أظهر المستهلكون في السعودية أنهم متفائلون كثيرا بشأن الأشهر الستة المقبلة، وفقا لأحدث نتائج "مؤشر شركة ماستر كارد العالمية لثقة المستهلك"، وقد بلغت ثقة المستهلك في المملكة مستوى قياسيا باهرا وهو 98,6 ، مبينة المزيد من التقدم مقارنة مع مستوى الثقة قبل ستة أشهر، حين سجلت 95,1 وقبل سنة سجلت 85 ، بل إن هذه الثقة تفوق المستوى الذي كانت عليه قبل 18 شهرا (83,2 ) وفي الواقع فإنه يعتبر مستوى الثقة لدى المستهلكين السعودية هذا الأعلى منذ عام 2004 وهو أعلى بكثير من نسبة الثقة في أسواق الصين (78,3 ) وهونغ كونغ (69 ) والهند (75,2). ويتميز "مؤشر ماستركارد العالمية لثقة المستهلك" والذي دخل عامه التاسع عشر بكونه أقدم وأشمل استطلاع لثقة المستهلك في المنطقة.، ويعتمد هذا المؤشر على استطلاع يقيس ثقة المستهلك بالنظر إلى التوقعات السائدة في السوق للأشهر الستة التالية بناء على خمسة مؤشرات اقتصادية: الاقتصاد والتوظيف وسوق الأسهم والدخل الثابت ومستوى المعيشة ، وتحتسب الأرقام باعتبار الصفر يمثل حالة التشاؤم القصوى ورقم مئة حالة التفاؤل القصوى ورقم خمسين حالة الحياد مابين التشاؤم والتفاؤل. وأجري آخر استطلاع من شهر مارس إلى أبريل واشترك فيه 17,620 مستهلكا من 25 سوقا، وقد جمعت المعلومات عن طريق إحصائيات الإنترنت والمقابلات الشخصية والهاتفية بمساعدة الحاسوب بالإضافة إلى استبيانات مترجمة إلى لغة محلية مناسبة حيثما كان ضرورياً. ولايمثل المؤشر ولا التقارير المتضمنة فيه مستوى الأداء المالي لماستركار. ويظهر المستهلكون في السعودية أكبر قدر من التفاؤل فيما يخص الاقتصاد السعودي عموما (99,3 ) والدخل الثابت (99,2 ) بينما يظهرون أقل قدر من التفاؤل حيال سوق الأسهم (96,3 ) ، وعلى أية حال لقد اعتبرت كل مؤشرات ثقة المستهلكين بأنها إيجابية بشكل استثنائي بما فيها نظرة المستهلكين إلى مسألة توفر الوظائف (99,1 ) ومستوى المعيشة (98,9 ). كما أظهر الاستطلاع أن المستهلكين من الرجال هم أكثر ميلا للتفاؤل بقليل في نظرتهم للأشهر المقبلة من النساء (98,6 مقابل 98,4 ) وأن المستهلكين من الذين هم دون سن الثلاثين هم أكثر ميلا للتفاؤل بقليل من أولئك الذين هم فوق سن الثلاثين (98,6 مقابل 98,5 )، ومع ذلك فمن الجدير بالذكر أن مستوى الثقة لدى جميع السكان من الجنسين ومن كل الأعمار بقي عاليا جدا وهو فوق نسبة ال (98). في هذا الإطار، قال السيد راغو مالهوترا المدير العام لماستركارد العالمية في الشرق الأوسط: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نعلن نتائج استطلاعات مؤشر ماستركارد العالمي لثقة المستهلك للنصف الثاني من عام 2011 ، التي تعكس ارتفاع ثقة المستهلكين في المملكة العربية السعودية إلى مستويات قياسية. يعتبر هذا وبلا شك أخبارا طيبة لقطاع الأعمال في المملكة. وبوجه عام ازدادت ثقة المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه قبل ستة أشهر (71,6 إلى 83,4 )، وأظهر المشتركون في استطلاع الرأي تفاؤلا كبيرا حيال "الدخل الثابت" (86,8 مقابل نسبة 83 قبل ستة أشهر) وتفاؤلا أقل بشأن "سوق الأسهم"، بالرغم من الارتفاع الملحوظ لذلك في الأشهر الستة الأخيرة (من 63,2 % إلى 81,5 )، وفي الواقع، فإن كل المؤشرات الاقتصادية الخمسة قد ارتفعت في منطقة الشرق الأوسط بالمقارنة مع الوضع السائد قبل ستة أشهر، والأرقام التراكمية النهائية في الشرق الأوسط التي بلغت 83,4 هي في الواقع أعلى من مثيلاتها في منطقة آسيا /المحيط الهادي (61,5 ) و أفريقيا (73,8 ).