عزا عدد من النقاد والمحللين خسارة المنتخب الوطني البارحة الأولى أمام أستراليا (1/3) في الجولة الثانية للتصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات البرازيل 2014م، إلى عدة عوامل أبرزها الطريقة التي انتهجها المدرب الهولندي ريكارد وافتقاد الفريق لقائد ميداني في منتصف الملعب كالنجم محمد نور الذي تم استبعاده أخيرا، إلى جانب التدخلات الفنية أثناء سير المباراة والتبديلات التي كانت سببا إضافيا في انخفاض المستوى العام عوضا عن ارتفاعه، كذلك عدم الثبات على تشكيل موحد مما أفقد عناصر المجموعة الانسجام. في البداية أوضح المدرب الوطني خليل المصري أن التشكيلة التي اعتمدها المدرب ريكارد تدعو للاستغراب، وأوضح أن هناك منهجية واضحة يريد المدرب تطبيقها على الفريق إلا أنها افتقدت التطبيق الفعلي على أرض الميدان مما أفسدها، مشيرا إلى أن المنتخب يفتقد لقائد ميداني يربط بين عناصر الفريق، ويكون النواة التي تغذي المهاجمين بالكرات وبث الروح بين اللاعبين، مطالبا الجهاز الفني بالثبات على تشكيلة واحدة خلال التصفيات وعدم الزج فى كل مباراة ب 3 إلى 4 عناصر، مما يؤدي إلى افتقاد الانسجام والدليل الاستعانة باللاعب محمد السهلاوي البعيد كل البعد عن جو المواجهات، إلى جانب تبديل خانة اللاعب حسن معاذ الذي تفاجأ بأدواره قبل أن يتفاجأ المتابع بذلك. فيما ألقى المحلل والناقد الرياضي حمد الدبيخي باللائمة على المدرب ريكارد لاعتماده 6 عناصر جديدة أمام أستراليا كانت غائبة عن المواجهة الأولى، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار على أسماء بعينها أثر بشكل سلبي على أداء المنتخب الذي كان تائها فى مهامه الدفاعية والهجومية على غير العادة بعكس خصمه الذي عرف كيف يدير المباراة لصالحه، موضحا أنه لم يظهر بهذا المستوى منذ فترة طويلة حتى إبان إشراف البرتغالي بسيرو على مهامه الفنية، وتابع الدبيخي «بعد لقاء أستراليا اتضح جليا أهمية تواجد اللاعب محمد نور في التشكيل الأساسي كون خط الوسط افتقد لقائد ميداني يمد الهجوم بالكرات بعد أن أضحى الوصول لمرمى الخصم مخجلا وغير فعال». من جهته، طالب محلل قناة لاين سبورت محمد الدعيع بنسيان مباراة أستراليا وتصحيح الأخطاء الدفاعية الفادحة التي كلفت المنتخب خسارة مباراة مهمة على أرضه وبين جماهيره، مضيفا أن التبديل الأول بخروج حسن معاذ ودخول يحيى الشهري لم يكن في محله، كان من المفترض بقاء معاذ واستبدال أي لاعب آخر. فيما أرجع محلل قناة الجزيرة الرياضية محيسن الجمعان النتيجة التي آلت إليها المواجهة والمستوى السيئ الذي ظهر به أفراد المنتخب إلى عدم الاستعداد الجيد للتصفيات من خلال عدم خوض أي مواجهة ودية وعدم الاستفادة من أيام الفيفا، مطالبا بالإعداد الجيد للمواجهات المتبقية ليتمكن الفريق من إنعاش آماله في التأهل للمرحلة المقبلة. واتفق زميله نايف العنزي معه عندما أكد أن عدم خوض مباريات تجريبيه وإعدادية كانت من السلبيات التي وقع فيها ريكارد والجهاز الإداري المشرف على المنتخب، خاصة أن المعسكر لم يكن كافيا ليتعرف المدرب جيدا على قدرات لاعبيه، كما أن التجهيز البدني لم يكن في المستوى المطلوب، مؤكدا أن الآمال لازالت قائمة شريطة تصحيح الأخطاء وخصوصا الفردية.