عمار بوقس - جدة أجمع خبراء «المدينة» الفنيين على أن الريكارد مطالب ببناء خطته لخوض مباراة اليوم مع تايلند على الحذر من الاندفاع وتضييق المساحات للسيطرة على سرعة لاعبي تايلند. ووصف محلل المدينة الفني الكابتن حمد الدبيخي مباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب التايلاندي بالمباراة الصعبة حيث إن كلا المنتخبين يبحث عن إزاحة الآخر من أجل خطف بطاقة التأهل الثانية بعد أن ضمن المنتخب الأسترالي البطاقة الأولى بشكل كبير كما أن صعوبة اللقاء تأتي كونه على أرض المنتخب التايلاندي وبين جماهيره. وحول الأمور الفنية تحدث الدبيخي قائلا إن المشكلة لا تكمن في الطريقة التي يلعب بها ريكارد لكنها تكمن في توظيف العناصر بشكل صحيح لتطبيق هذه الطريقة الفنية والتي تعتبر في الأساس طريقة محورة من الطريقة التقليدية (4-4-2) كما أنها تتميز بالمرونة والديناميكية فهي قابل للتحول إلى عدة طرق أخرى في حالة الهجوم والدفاع أو الفوز والخسارة وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الفنية المبتكرة والحديثة في عالم كرة القدم تطرق الدبيخي إلى تشكيل المنتخب حيث طالب بالثبات على التشكيل الأخير الذي لعب به أمام المنتخب الأندونيسي مع اللعب بمحورين وهما كريري كمحور ثابت وعطيف أو الجاسم كمحور متحرك وأمامهما ثلاثي الوسط نور والشلهوب والفريدي ويبقى الهزازي كرأس حربة صريح، وشدد الدبيخي على ضرورة عدم الاندفاع للبحث عن هدف مبكر بل نصح اللاعبين بضرورة قتل اللعب في الدقائق العشرين الأولى والسيطرة على الكرة حتى لو كانت سيطرة سلبية بهدف الاعتياد على الأجواء وأرضية الملعب إضافة إلى امتصاص حماس المنتخب التايلاندي الذي يتميز بالسرعة والمهارة واستغلال المساحات بشكل جيد مما يحتم على لاعبي الأخضر تضييق المساحات وإغلاق المنافذ الخلفية واستغلال الأطراف إضافة إلى الكرات الثابتة وعدم المجازفة بفتح الملعب أمام الخصم الذي يحبذ هذه الطريقة كونه يملك لاعبين على قدر جيد من المهاراة والسرعة عبر الأطراف وتمنى الدبيخي التوفيق للاعبي المنتخب الوطني والخروج بنتيجة إيجابية حتى لو كانت بنقطة التعادل التي يراها الدبيخي نتيجة مرضية في ظل الظروف الحالية التي يعيشها المنتخب رغم أنه توقع أن يخرج الأخضر منتصرًا بهدف وحيد. فيما ذكر المدرب الوطني الكابتن محفوظ حافظ أن المنتخب التايلاندي منتخب متطور ويلعب الكرة الحديثة فهو لم يعد ذلك المنتخب الذي كنا نصفه بالفريسة السهلة والدليل تلك العطاءات المميزة التي يقدمها خلال مشواره في هذه التصفيات فخسارته المشرفة أمام بطل المجموعة أستراليا وتفوقه المستحق على نظيره العماني يكشف عن منتخب صعب المراس فهو يتميز بالسرعة واستغلال الهجمات المرتدة واللعب على المساحات الواسعة والقدرة على ضرب خط الدفاع بالتمريرات الطويلة. وطالب حافظ المدرب الهولندي ريكارد باللعب بمحورين وإغلاق المناطق الدفاعية على المنتخب التايلاندي الذي سيسعى للاستفادة من جميع الثغرات الموجودة في الخط الخلفي للإيقاع بمنتخبنا في نفس الفخ الذي وقع فيه المنتخب العماني الذي فوجئ بالأهداف السريعة المباغتة وطالب حافظ لاعبي المنتخب السعودي بالهدوء والتركيز مع التوازن بين الهجوم والدفاع، وأكد أن التعادل يعد مكسبًا حقيقيًا في هذا اللقاء عطفًا على ما يعانيه المنتخب من عدم الاستقرار الفني وتوقع حافظ أن تختتم هذه المحطة بنهاية سعيدة لأخضرنا السعودي وانتصاره بهدف دون مقابل. من جانبه حذر المدرب الوطني بندر الجعيثن من خطورة المنتخب التايلاندي الذي يجيد استغلال الهجمات المرتدة وبخاصة عن طريق الأطراف وتحدث الكابتن بندر الجعيثن عن التكتيك الفني الذي ينتهجه المدرب الهولندي ريكارد ورفض تلك الأعذار حول عدم تعود اللاعبين على هذا الأسلوب التكتيكي مشيرًا إلى أنهم لاعبون محترفون والمنتظر منهم تطبيق ما يطلبه المدرب من الجمل التكتيكية مؤكدًا أن المنتخب السعودي قد مر بجميع المدارس الكروية المختلفة وناشد الجعيثن الجماهير والإعلام الرياضي بعدم القسوة على لاعبي المنتخب بغض النظر عن نتيجة لقاء اليوم وشدد الجعيثن على ضرورة الخروج بالنقاط الثلاث كون التعادل لا يعد مرضيًا لأنه سيقودنا إلى لغة الحسابات المعقدة التي لا تخدمنا على الإطلاق وتوقع الجعيثن أن يعود المنتخب الوطني بالنقاط الثلاث منتصرًا بهدفين دون رد.