واصل النظام السوري أمس تصعيد عملياته العسكرية والأمنية في مواجهة المحتجين المطالبين بإسقاط نظام بشار الأسد، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم امرأة. وينتظر وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى دمشق خلال أيام لنقل مبادرة لحل الأزمة. وأفاد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سورية عمر أدلبي أن أربعة قتلى سقطوا في كرناز القريبة من مدينة محردة. وقتل شخص في مدينة إدلب وسبعة في ريف المدينة أثناء عمليات أمنية للبحث عن مدعي عام حماة عدنان بكور الذي كان أعلن عبر شريط مصور الخميس الماضي استقالته من منصبه؛ احتجاجا على أعمال القمع، لكن النظام قال إن بكور اختطف من قبل مجموعة مسلحة أجبرته على تقديم «معلومات كاذبة». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شابا من مدينة تلبيسة توفي صباح أمس متأثرا بجروح أصيب بها الجمعة الماضية، كما توفي تحت التعذيب أمس مواطن من مدينة سراقب كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية. وأصيب 15 شخصا بجروح خلال عمليات أمنية وعسكرية مستمرة منذ البارحة الأولى في حمص. ودافع نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام عن فكرة حصول تدخل عسكري في سورية على غرار ما حصل في ليبيا، معتبرا أن التدخل العسكري لا يعني الاحتلال. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس، أنه سيزور دمشق «غالبا هذا الأسبوع» بعد أن تلقى موافقة سورية على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب. وقال دبلوماسي عربي رفيع إن المبادرة التي يحملها الأمين العام للجامعة «لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء إجراءات الإصلاح السياسي».