يزور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي العاصمة السورية دمشق «غالبا هذا الأسبوع» بعد أن تلقى موافقة سورية على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب وقال العربي في مؤتمر صحافي انه تم إبلاغه بأن «الحكومة السورية ترحب بزيارة الأمين العام للجامعة العربية ونحن بصدد تحديد موعد وغالبا سيكون هذا الأسبوع». وكان وزراء الخارجية العرب «طلبوا» في ختام اجتماع طارئ في 28 آب - أغسطس الماضي في القاهرة «من الأمين العام القيام بمهمة عاجلة إلى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية». واكد دبلوماسي عربي رفيع أن المبادرة التي يحملها الأمين العام للجامعة «لا تخرج عن مطالب المجتمع الدولي وتدعو إلى وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين وبدء إجراءات الإصلاح السياسي». من جهة أخرى زعم مصدر عسكري سوري مسؤول قتل تسعة أشخاص بينهم رجال شرطة وضابط صباح أمس الأحد في كمين نصبته «مجموعة مسلحة» لحافلة كانت تقلهم بوسط البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المصدر قوله إنه تم الاشتباك مع المسلحين الأربعة مما أسفر عن جرح أحد عناصر الدورية الأمنية ومقتل ثلاثة مسلحين وإصابة الرابع بجروح خطيرة. من جانب آخر لقي 14 شخصا على الأقل حتفهم في سورية أمس الأحد ، فيما أفاد ناشطون على صفحات الإنترنت بأن ثمانية أشخاص قتلوا في محافظة إدلب، شمالي سورية. وفي محافظة حماة ، جنوبي البلاد ، قتل أربعة أشخاص بالرصاص أثناء قيادة سيارتهم ، بينما لقي رجل آخر حتفه في ضواحي دمشق. إلى ذلك، قال نشطاء إن 15 شخصا أصيبوا جراء إطلاق الرصاص الكثيف خلال العمليات الأمنية والعسكرية المستمرة منذ مساء السبت غرب حي بابا عمرو بمحافظة حمص. وتوفي صباح أمس شاب من تلبيسة التابعة لحمص يبلغ من العمر 21 عاما متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة إثر إطلاق قوات الأمن النار على المظاهرة التي خرجت في البلدة. فيما دافع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الأحد عن فكرة حصول تدخل عسكري في سورية على غرار ما حصل في ليبيا، لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد معتبرا أن «التدخل العسكري لا يعني الاحتلال». وقال خدام في رسالة إلى «ثوار سورية» منتقدا بعض أطراف المعارضة السورية « تصدر بعض الأصوات المطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري وذلك تحايلا لتغطية مواقفهم الانهزامية» مضيفا «لا يمكن لمثل ذلك أن يسقط هذا النظام «. واضاف خدام أن «التدخل العسكري لا يعني الاحتلال وقد ذهب عصر الاستعمار وإنما يعني مساعدة الشعوب في التخلص من أنظمتها القمعية والفاسدة».