دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة جمهور المثقفين والأدباء إلى الانخراط والتفاعل الإيجابي مع عملية الانتخابات التي تشهدها الأندية الأدبية في بلادنا، وذلك ضمن المسارات التنظيمية التي كفلتها لوائح الأندية. وقال الدكتور عبد العزيز خوجة إن وزارة الثقافة والإعلام ترعى هذه التجربة الوطنية، وتجتهد في تحقيق أقصى درجات الضبط لها، وقد مرت التجارب الماضية وفق خطط تنظيمية وضعتها الوزارة، وبدأت لجنة الإشراف بمتابعة تنفيذها، ثم تمت دراسة التجربة، وتركت المجال واسعا للجمعيات العمومية لتختار جميع الصيغ الإدارية التي تكفلها اللائحة. وشدد وزير الثقافة والإعلام على أن الوزارة تقف بكامل أجهزتها لدعم خيارات المثقفين والأدباء وأعضاء الجمعيات العمومية، وتضع إمكاناتها في خدمتهم، وتدعم المثقفين والمثقفات جميعهم، وترحب في الوقت نفسه بأية رؤى وتوجهات وملاحظات يقوم المثقفون والمثقفات بإبدائها وكتابتها ورفعها إلى الوزارة لدراستها. وأكد الدكتور عبد العزيز خوجة أن تجربة الانتخابات تجربة حرة لا تتأثر برؤى منسوبي الوزارة ولا توجهاتهم، وإنما تخضع للأنظمة ومواد اللائحة، وأنه سيتابع شخصيا أي تجاوزات يرصدها المثقفون والمثقفات لتتم معالجتها نظاميا، مهيبا بالمثقفين الذين سبق أن رشحوا أنفسهم لعضويات المجالس واستكملوا إجراءاتهم أن يعودوا إلى الترشح من جديد، والانخراط في مسيرة البناء الثقافي للوطن. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن الوزارة ستعتمد آلية التصويت الإلكتروني أو الورقي حسب رغبة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية (النصف + 1)، على أن يتولى مجلس الإدارة الحالي حصر الرغبات، كما سيسمح للمرشحين ومندوبي وسائل الإعلام بالحضور في قاعة الاقتراع أثناء عملية الاقتراع والفرز والعد، وذلك وفق ما تنص عليه اللائحة، وسيتاح لمجالس الإدارات الحالية اقتراح عضوين من الوسط الثقافي في المنطقة ممن لا ينتمون إلى الجمعية العمومية، وليسوا من أعضاء مجلس الإدارة الحالي للاشتراك في لجنة الإشراف الخاصة بالنادي، ويتم تبعا لذلك تأجيل انتخابات الأندية الأدبية في حدود أسبوعين، وبما لا يزيد على شهر، ريثما تستكمل لجنة الإشراف على الانتخابات الإجراءات، بالتنسيق مع المجالس الحالية لإدارة الأندية الأدبية.