أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أنه سيتابع شخصياً «أي تجاوزات يرصدها المثقفون والمثقفات لتتم معالجتها نظامياً»، داعياً جمهور المثقفين والأدباء إلى الانخراط والتفاعل الإيجابي مع عملية الانتخابات التي تشهدها الأندية الأدبية في بلادنا، وذلك ضمن المسارات التنظيمية التي كفلتها لوائح الأندية. وقال: «إن وزارة الثقافة والإعلام ترعى هذه التجربة الوطنية، وتجتهد في تحقيق أقصى درجات الضبط لها، وقد مرت التجارب الماضية وفق خطط تنظيمية وضعتها الوزارة، وبدأت لجنة الإشراف بمتابعة تنفيذها، ثم تمت دراسة التجربة، وقامت الوزارة بتسديد ما يمكن القيام به، وتركت المجال واسعاً للجمعيات العمومية لتختار جميع الصيغ الإدارية التي تكفلها اللائحة». وشدد خوجة، أمس، على أن الوزارة «تقف بكامل أجهزتها لدعم خيارات المثقفين والأدباء وأعضاء الجمعيات العمومية، وتضع إمكاناتها في خدمتهم، وتدعم المثقفين والمثقفات جميعهم، وترحب في الوقت نفسه بأي رؤى وتوجهات وملاحظات يقوم المثقفون والمثقفات بإبدائها وكتابتها ورفعها إلى الوزارة لدراستها»، مؤكداً أن تجربة الانتخابات «حرة لا تتأثر برؤى منسوبي الوزارة ولا توجهاتهم، وإنما تخضع للأنظمة ومواد اللائحة»، مهيباً بالمثقفين الذين سبق أن رشحوا أنفسهم لعضويات المجالس واستكملوا إجراءاتهم «أن يعودوا إلى الترشح من جديد، والانخراط في مسيرة البناء الثقافي للوطن». وأوضح أن الوزارة ستقوم «باعتماد آلية التصويت الإلكتروني أو الورقي بحسب رغبة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية (النصف+1)، على أن يتولى مجلس الإدارة الحالي القيام بحصر الرغبات، كما سيسمح للمرشحين ومندوبي وسائل الإعلام بالحضور في قاعة الاقتراع أثناء عملية الاقتراع والفرز والعد، وذلك وفق ما تنص عليه اللائحة، وسيتاح لمجالس الإدارات الحالية اقتراح عضوين من الوسط الثقافي في المنطقة ممن لا ينتمون إلى الجمعية العمومية وليسوا من أعضاء مجلس الإدارة الحالي، للاشتراك في لجنة الإشراف الخاصة بالنادي، ويتم تبعاً لذلك تأجيل انتخابات الأندية الأدبية في حدود أسبوعين وبما لا يزيد على شهر ريثما تقوم لجنة الإشراف على الانتخابات باستكمال إجراءات ذلك بالتنسيق مع المجالس الحالية لإدارة الأندية الأدبية». وثمّن وزير الثقافة والإعلام، في ختام تصريحه جهود وكالة الوزارة للشؤون الثقافية ولجنة الإشراف على الانتخابات في متابعة تنفيذ الانتخابات وتكوين الجمعيات العمومية، كما ثمن أيضا جهود رؤساء الأندية الأدبية في جميع مناطق المملكة، وما قدموه من برامج وأنشطة بالاشتراك مع زملائهم في مجالس الإدارة ولجان النادي، متوقفاً عند «التجربة الماضية للأندية الأدبية، وبالخبرات الإدارية والثقافية المميزة التي يتمتع بها المشهد الثقافي؛ مؤكداً تطلعه الكبير لنتائج الانتخابات وما ستفرزه من حراك ثقافي ضمن أطر العمل المؤسساتي ومشاركة الجميع فيه». يذكر أن الانتخابات التي أجريت في كل من نادي مكة والجوف وتبوك وكذلك حائل والأحساء، شهدت حالات تسجيل طعون كثيرة، كما دار حولها سجال واسع بين المثقفين.