يسر الله لي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان والصلاة فيه وأن استمتع بأجوائه الروحانية، غير أني خرجت وكانت لي بعض المشاهدات.. فكان المشهد الأول كثرة المتسولين في المنطقة الواقعة في محيط الحرم، مزعجين بذلك زوار الحرم فلا تكاد تتخلص من أحدهم حتى جاء الآخر، متنقلين بين الزوار بكل أريحية وبدون أي خوف، فعلى حد علمي البسيط أن هناك جهة ما منوط بها مكافحة التسول ولا أدري أين هي من ميدان العمل! أما المشهد الثاني فكان ظاهرة مزمنة حول الحرم لم تستطع أمانة المدينةالمنورة التخلص منها ولعل من أشد ما يزعج الداخل والخارج لساحات الحرم من الجهة الشمالية ألا وهي عشوائية الباعة في المنطقة المركزية للحرم فهم يفترشون الممرات بين الفنادق بعرض بضائعهم على قطعة من القماش ليتحلق حولها المشترون وهو ما يسد الطريق على المشاة العابرين بين الفنادق باتجاه الحرم، ويكثر أولئك الباعة عند بوابات الخروج والدخول من ساحة الحرم فلو كان لأمانة بلدية المدينةالمنورة كلمة في هذا بتنظيم عملية البيع هناك وعمل أكشاك صغيرة في أماكن مخصصة يتمكن من خلالها أولئك الباعة من تحصيل رزقهم دون إزعاج العباد وسد الطريق. ياسر أحمد اليوبي