يسر الله لي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك والصلاة فيه وان استمتع بأجوائه الروحانية حيث تطمئن النفوس فكل ما حولي في المكان الطاهر كان في حالة عبادة , فهذا يصلي وهذا يدعو الله وذلك يبكي من خشيته .. قد أظلت على المكان رحمة المنان .. وهبت نسائم الرحمة من كل زوايا مسجد المصطفى , وتجلت أجمل صور الإخاء وأرقى مراتب التراحم بين المصلين فكل واحد منهم حريص على مد يد العون للآخر سعيد بخدمته ..كيف لا يكون ذلك التراحم ونحن ننعم بجوار نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ... وتبلغ تلك الصورة ذروتها حين ترى مجموعات من الشباب وفاعلي الخير وهم حريصون على إفطار الصائمين , مجسدين بذلك أروع صور الإنسان المسلم , فكان واقع المنظر اكبر من أن تصوره الكلمات .. خرجت وكانت لي بعض المشاهدات . فكان المشهد الأول كثرة المتسولين في المنطقة الواقعة في محيط الحرم مزعجين بذلك زوار الحرم فلا تكاد تتخلص من احدهم حتى جاء الآخر , متنقلين بين الزوار بكل أريحية وبدون أي خوف , فعلى حد علمي البسيط ان هناك جهة ما مناط بها مكافحة التسول ولا ادري اين هي من ميدان العمل ! أما المشهد الثاني فكان ظاهرة مزمنة حول الحرم لم تستطع أمانة المدينةالمنورة التخلص منها ولعلها من اشد ما يزعج الداخل والخارج لساحات الحرم من الجهة الشمالية ألا وهي عشوائية الباعة في المنطقة المركزية للحرم فهم يفترشون الممرات بين الفنادق بعرض بضائعهم على قطعة من القماش ليتحلق حولها المشترون مما يسد الطريق على المشاة العابرين بين الفنادق باتجاه الحرم ويكثر أولئك الباعة عند بوابات الخروج والدخول من ساحة الحرم فلو كان لأمانة بلدية المدينةالمنورة كلمة في هذا بتنظيم عملية البيع هناك وعمل أكشاك صغيرة في أماكن مخصصه يتمكن من خلالها أولئك الباعة من تحصيل رزقهم دون إزعاج العباد وسد الطريق ... اسأل الله أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا .. ياسر احمد اليوبي _ مستورة