بعد النجاح الكبير في جسر الجمرات والمسعى، ينبغي أن نركز على توسعة المطاف ولذلك أرى أن المطاف يحتاج إلى بعض التنظيم ليتسنى للطائف استغلال كل جزء في المسجد الحرام للطواف بيسر وسهولة، فالشكل البيضاوي سبب رئيسي في التزاحم، فلو عدل المطاف ليصبح دائريا وتم تغطية الجزء المتبقي وعدلت أرضيته مع باقي المسجد وأزيلت العوائق داخل المسجد لأضفنا مساحة كبيرة للطواف للدور الأول والثاني وسهلنا على الطائفين المسافة الكبيرة التي كانوا يقطعونها في الأدوار العلوية في السابق ووفرنا الظل للطائفين، وعليه قس كلما أضفنا مساحة أكبر من المنطقة المكشوفة من صحن المطاف. قرأت مقالا لمجموعة من المهندسين يقترحون هدم المسجد الحالي وتكبير دائرة الطواف وهذا الاقتراح لا يوفر مساحة جديدة، بل يقتطع مساحة من الجزء المغطى الذي يصلح للطواف أوقات الذروة وهي وقت الحج، وأعتقد أننا بحاجة إلى بناء حول الكعبة يصلح لأداء الفريضتين الصلاة والطواف ونستطيع توفير ذلك المبنى الذي يهتم براحة المصلين والطائفين من حيث استيعابه للأعداد الكبيرة ويوفر الظل والراحة وأعتقد أن هذا المبنى وبإتمام التعديلات التي اقترحتها سيكون بإذن الله كافيا بشرط تقليل الأعمدة داخل الصحن مثل أعمدة المسعى. إن بناء جسر حديدي يربط الدور الأول بالطريق العام قد أراح الكثير من المصلين من الطلوع والنزول وسط الزحام وأصبح للدور العلوي مدخل خاص فلماذا لا تعمم الفكرة بأسلوب فيصبح لدينا مداخل إنسابية لكل دور ومن كل جهة فطبيعة الحرم الجغرافية تحتم التوسع العمودي وربطه بالأماكن المرتفعة مثل منطقة جبل عمر وغيرها. إن الارتفاع الكبير لسقف الدور الأول يتيح لنا تعليق عربات كهربائية لطواف العاجزين والأدوار المتكررة تساعد في إنشاء مطاف خاص لمن يخشى عليهم من مزاحمة العامة. عبدالعزيز عبدالله العبدلي