أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، أن القيادة واكبت الزيادة المطردة في أعداد المسلمين لزيارة البيت وأداء المناسك بتطوير عمارة المسجد الحرام، فقدمت إنجازا جديدا لمشروع عملاق تمثل في تطوير المسعى لتصل طاقته الاستيعابية إلى 108 آلاف ساع في الساعة، وهو الأمر الذي دعا إلى العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف فبات من الضروري التخطيط لمنظومة تعمل على ذلك بفكر علمي مدروس ورؤية استراتيجية عالية المستوى، مبينا أن الفكرة جاءت لتتمحور حول إنشاء رواق سعودي جديد خال من الأعمدة مع تعزيز الطواف بصحن المطاف من خلال إعادة التعامل مع أرض صحن المطاف والرواق المحيط بها إلى جانب ربط جميع الأدوار المخصصة كمساحات للمطاف بنفس مستوياتها من المسعى بما يسمح من التوازن في حركة الطائفين والمعتمرين بجميع الأدوار. وأوضح في تصريح صحفي أمس، بمناسبة اطلاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المشروع المقترح لتوسعة المطاف الذي قدمته جامعة أم القرى، أن التصور الجديد سيساعد لرفع طاقة المطاف من 50 ألفا في الساعة كما هي في الوضع الراهن إلى ما يقارب من 130 ألفا في الساعة، مشيرا إلى أنه تم تدعيم تلك المسطحات الجديدة والمضافة بمسارات حركة تعزز من كفاءة حركة الدخول والخروج للطائفين، فمنها ما يعمل على الوصول المباشر من خلال جسور مرتبطة بساحات تجمع تم توفيرها وتهيئتها على مسافات مناسبة بعيدة عن مداخل الحرم وساحاته وذلك لتخفيف العبء عنها ولتسهيل عمليات الإخلاء السريع والوصول غير المباشر عبر ممرات ما بين مسطحات الصلاة في الدورين الأول والثاني. وأكد عساس أن المشروع المقترح يحافظ على الصورة البصرية المميزة للمسجد الحرام، لافتا الانتباه إلى أن التصور يحقق غاية أكبر واشمل تتطلع إلى إمكانية إحداث توسعات مستقبلية لعمارة المسجد الحرام ليتسع للمزيد من الطائفين والعاكفين والركع السجود، مضيفا أن الحل المقترح يرتبط ارتباطا مباشرا بالتوسعة الشمالية التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكر أنه تم تخصيص مسطحات بدور الميزانين المضاف بالدور الأول لطواف العربات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تسع لما يقارب من ستة آلاف طائف في الساعة، كما تم تخصيص مسطحات لصلاة سنة الطواف وربطها بالمسعى من الجهة الشرقية من خلال جسور ربط لمستوى حركة العربات المضاف مع المستوى المماثل له بالمسعى الجديد. وأشاد مدير جامعة أم القرى بالخبرات المحلية والعالمية التي شملها الفريق من داخل وخارج الجامعة من مختلف التخصصات المعمارية والهندسية والإنشائية وإدارة الحشود والحركة والأنظمة التقنية، كما أشاد بالدور الكبير المناط بمدير المشروع الدكتور أمجد مغربي بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية في ظهور المشروع بما يعكس رؤية خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة لخدمة بيت الله الحرام ومرتاديه من حجاج ومعتمرين وزوار.