أفادت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة تدرس عددا من البدائل ستقدم على اتخاذها ضد إسرائيل، نافية أن تكون تراجعت عن سحب سفيرها من تل أبيب بسبب ضغوط أمريكية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (الأهرام) المصرية، أمس عن المصادر التي وصفتها ب «المطلعة» قولها إن القاهرة تدرس عددا من البدائل ستتخذها ضد إسرائيل في حال ثبت مراوغتها في تنفيذ مطالبة مصر بالاعتذار على قتلها الجنود المصريين. وأوضحت أن «من بين تلك البدائل تقديم شكوى ضد إسرائيل في المجلس العالمي لحقوق الإنسان لإدانتها ومساءلتها عن هذه الجريمة والمطالبة بالتعويض اللازم لأسر الضحايا والتعهد بعدم تكرارها». ونفت تلك المصادر أن تكون القاهرة تراجعت عن سحب سفيرها من تل أبيب نزولا عند طلب أمريكي أو ضغوط بقطع المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة، البالغة نحو ملياري دولار، موضحة أن القرار المصري «جاء بعد مواءمات وتقييم جاد للموقف من كافة جوانبه، واعتبرت القاهرة أن الإقدام على مثل هذه الخطوة (سحب السفير) من شأنه قطع الاتصالات مع إسرائيل، وأنها لن تحقق الأهداف التي تسعى إليها مصر، وأن أضرارها ستكون أكثر من منافعها». كما نفت المصادر أن يكون التراجع عن سحب السفير المصري جاء بسبب تدخل من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، خصوصا بعد أن كانت الحكومة قد اتخذت قرارا بهذا الصدد.