قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القاهرة تدرس عدداً من البدائل ستُقدم على اتخاذها ضد إسرائيل، نافية أن تكون تراجعت عن سحب سفيرها من تل أبيب بسبب ضغوط أميركية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (الأهرام) المصرية، الجمعة، عن المصادر التي وصفتها ب "المطلعة" قولها إن القاهرة تدرس عدداً من البدائل ستتخذها ضد إسرائيل في حال ثبت مراوغتها في تنفيذ مطالبة مصر بالإعتذار على قتلها الجنود المصريين. وأوضحت أن "من بين تلك البدائل تقديم شكوى ضد إسرائيل في المجلس العالمي لحقوق الإنسان لإدانتها ومساءلتها عن هذه الجريمة والمطالبة بالتعويض اللازم لأسر الضحايا والتعهد بعدم تكرارها".ونفت تلك المصادر أن تكون القاهرة تراجعت عن سحب سفيرها من تل أبيب نزولاً عند طلب أميركي أو ضغوط بقطع المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة، البالغة نحو ملياري دولار، موضحة أن القرار المصري "جاء بعد مواءمات وتقييم جاد للموقف من كافة جوانبه، واعتبرت القاهرة أن الإقدام على مثل هذه الخطوة (سحب السفير) من شأنه قطع الإتصالات مع إسرائيل، وأنها لن تحقق الأهداف التي تسعى إليها مصر، وأن أضرارها ستكون أكثر من منافعها". كما نفت المصادر أن يكون التراجع عن سحب السفير المصري جاء بسبب تدخل من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، خصوصاً بعد أن كانت الحكومة قد إتخذت قراراً بهذا الصدد. واعتبرت أن "التراجع المصري عن إتخاذ هذا الإجراء، جاء في سياق منح الفرصة لحكومة إسرائيل، وقياس مدى تجاوبها مع المطالب المصرية وهو ما تحقق بالفعل، برغم عدم رضا القاهرة بصورة كاملة عنها". ونقل موقع (الأهرام) عن المصادر تأكيدها على أن "مصطلح الضغوط الأميركية لم يعد وارداً في قاموس التعامل بين القاهرة وواشنطن، خاصة من جانب الثانية تجاه الأولى، ولا يليق بأحد أن يتعرض له بعد الثورة"، لافتة إلى أن الأميركيين "يدركون هذا الأمر تماماً ويضعونه في الاعتبار". ويطالب آلاف المصريين خلال تظاهرات يومية بطرد السفير الإسرائيلي من مصر، وسحب السفير المصري من تل أبيب إحتجاجاً على مقتل جنود مصريين بنيران غارة إسرائيلية على الحدود ليل الخميس قبل الماضي.