رعى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بحضور حرمه الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، الندوة الدينية السنوية الثانية لشهر رمضان المبارك التي نظمت في منتجع المملكة أمس الأول والتي ألقى خلالها أحمد الشقيري محاضرة بعنوان «المفهوم الأوسع لمبدأ الإحسان في جوانب الحياة المختلفة»، وسط حضور من المشايخ والمثقفين ورجال الإعلام ومنسوبي ومنسوبات مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وشركة المملكة القابضة والمكتب الخاص له، كما تخللت المحاضرة مناقشات ومداخلات عدة. تأتي الندوة الدينية السنوية الثانية في إطار اهتمام الأمير الوليد بن طلال بتكريس الوسطية التي يدعو إليها الإسلام، ورغبة في إشاعة ثقافة الحوار ونشر قيم الاعتدال بين أبناء الثقافة الواحدة، كما رعى الأمير الوليد الندوة الدينية السنوية الأولى لشهر رمضان المبارك التي أقيمت أيضا في منتجع المملكة والذي ألقى خلالها مدير عام قناة الرسالة المفكر الإسلامي الدكتور طارق السويدان محاضرة بعنوان «الحرية طريق الريادة»، وسط حضور من المشايخ، تخللت المحاضرة مناقشات ومداخلات عدة، أدارها الإعلامي عبدالله المديفر. وضمن هذا التوجه أنشأ الوليد عام 2006م قناة الرسالة الإسلامية بهدف إيصال الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف، ودعم القيم الإسلامية والإنسانية وجمع الأسرة العربية على برامجها التربوية الهادفة والمتنوعة. ولا يقتصر دور الأمير الوليد الثقافي على العالم العربي والإسلامي وحسب، بل له دور رائد في بناء جسور التواصل بين الحضارات، ودعم سبل التفاهم والتسامح، كما يدعم العديد من المشاريع التعليمية والثقافية حول العالم، منها: دعم برنامج الدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد Harvard والذي أطلق عليه اسم «برنامج الأمير الوليد للدراسات الإسلامية» بمبلغ 20 مليون دولار في 2005م وفي نفس العام قدم هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون.