رعى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بحضور حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس الأمناء، الندوة الدينية السنوية الأولى لشهر رمضان المبارك التي أقيمت في منتجع المملكة يوم الاثنين الماضي ، والتي ألقى خلالها مدير عام قناة الرسالة المفكر الإسلامي الدكتور طارق السويدان محاضرة بعنوان "الحرية طريق الريادة"، وسط حضور من المشائخ والمثقفين ومنسوبي ومنسوبات مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وشركة المملكة القابضة والمكتب الخاص لسموه. كما تخللت المحاضرة مناقشات ومداخلات عدة، أدارها الإعلامي عبدالله المديفر. وتأتي الندوة الدينية السنوية الأولى في إطار اهتمام الأمير الوليد بن طلال بتكريس الوسطية التي يدعو إليها الإسلام، ورغبة سموه في إشاعة ثقافة الحوار ونشر قيم الاعتدال بين أبناء الثقافة الواحدة. وضمن هذا التوجه، أنشأ سموه في عام 2006م قناة "الرسالة" الإسلامية بهدف إيصال الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف، ودعم القيم الإسلامية والإنسانية وجمع الأسرة العربية على برامجها التربوية الهادفة والمتنوعة. ولا يقتصر دور الأمير الوليد الثقافي على العالم العربي والإسلامي وحسب، بل لسموه دور رائد في بناء جسور التواصل بين الحضارات، ودعم سبل التفاهم والتسامح. كما يدعم سموه العديد من المشاريع التعليمية والثقافية حول العالم. ومن ذلك دعم برنامج الدراسات الإسلامية في جامعة هارفارد Harvard والذي أطلق عليه اسم "برنامج الأمير الوليد للدراسات الإسلامية"، بمبلغ 20 مليون دولار في 2005م. في عام 2005م قدّم سموه هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون Georgetown بعاصمة الولاياتالمتحدةواشنطن لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي-المسيحي (CMCU). وإنشاء قسم للفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louvre في باريس، بمبلغ 20 مليون دولار إنشاء مركز الدراسات الأمريكية والأبحاث (CASAR) في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) بمبلغ 5 ملايين دولار في عام 2004م. في عام 2003م، تبرع الأمير الوليد بمبلغ 10 ملايين دولار لصالح الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC لتمويل إنشاء مبنى للدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي، وتأسيس وكذلك تشغيل مركز الدراسات والبحوث الأمريكية، وهو الأول من نوعه في المنطقة بتمويل من الأمير الوليد.