كرر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومن خلال جلسته أمس ولليوم الثاني على التوالي، محاولاته الجادة للعودة فوق سقف ستة آلاف نقطة والاكتفاء بحالة الهبوط الأخيرة، ولكنه لم ينجح في تحقيق ذلك بسبب ضعف قوى البيع والشراء على الأسهم القيادية، وتركيز السوق على الأسهم الصغيرة كمضاربة، إلى جانب حالة القلق التي تلف الأسواق العالمية. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع طفيف لم يتجاوز خمس نقاط، ولليوم الثاني على التوالي تحت سقف ستة آلاف نقطة، ليقف عند مستوى 5920 نقطة. ومن الواضح أن السوق تحاول تحقيق ارتداد سريع كأسعار، وليس للمؤشر العام وتحديدا للأسهم الصغيرة التي تهدف إلى التصريف الاحترافي، وتجاوزت أحجام السيولة نحو 2.759، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 105 ملايين، توزعت على أكثر من 70 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار 45 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 74 شركة. من الناحية الفنية، ما زالت السوق في اتجاه هابطة، ومن المنتظر أن تغلق تعاملاتها الأسبوعية اليوم، فلذلك سوف يكون هناك حذر أكثر بالنسبة للمضاربين الذين اعتادوا على توفير جزء من السيولة، تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء الإجازة الأسبوعية. ومن المحتمل أن تشتد المضاربة على أسهم الشركات الصغيرة التي ركزت عليها خلال الفترة الماضية. ومن المتوقع أن تواصل السوق تتبعها لحركة الأسواق الخارجية، حتى يتم إيجاد حلول جذرية للمتغيرات الاقتصادية.