خلقت حلقة «طاش ما طاش» التي تحمل عنوان «زيد أخو عبيد» جدلية كبيرة حول البنوك الإسلامية، مما دفع عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور «عبدالرحمن الأطرم» لشن حملة تكفيرية إلا قليلا ضد ناصر القصبي تحديدا، مؤكدا أن محاضرة القصبي في الحلقة حملت أخطاء كبيرة فقهيا، ثم راح يسرد ما يعتقده أدلة تدين الآخرين، ومن أحد الأدلة والتي يهمني أمرها هنا رد العالم الجليل الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمة الله عليه) على العالم الجليل الدكتور محمد سيد طنطاوي في مسألة الفوائد، وكان المفتي «بن باز» يرى أنها ربوية، فيما المفتي «طنطاوي» يرى أن الأوراق النقدية لا تدخل ضمن مفهوم الربا. إذن نحن أمام عالمين جليلين اختلفا في رؤية الربا، وهذا الاختلاف هو نفس الاختلاف الذي حدث بين اللجنة الدائمة للإفتاء السعودي وبين فقهاء مجمع الفقة الإسلامي الدولي في مسألة غسيل الكلى في رمضان وهل من يغسل كلى عليه قضاء اليوم أم يكمل صيامه لأن الغسيل لا يفطر؟ وكان رأي اللجنة الدائمة للإفتاء السعودي أن عليه قضاء اليوم، فيما فقهاء مجمع الفقه الإسلامي الدولي يرون أن المصاب بفشل كلوي لا يترتب عليه شيء ولا هو مضطر للقضاء في حال قام بغسل الكلى في نهار رمضان. وهذا الاختلاف لم يجعل أحد الأطراف يتهم الآخر بأنه يحمل أخطاء كبيرة فقهيا؛ لأن لا أحد منهم زعم أنه الممثل الوحيد للإسلام وأن من يخالفه ضد الإسلام، وكان الجميع يجتهد ويقدم رؤيته للإسلام ولعامة المسلمين أن يقرروا أي الرأيين أقرب لقلوبهم. بيد أن الدكتور الأطرم لا يقبل بهذا الاختلاف، بل ويؤكد أن مفتي مصر الدكتور محمد سيد طنطاوي حلل الفوائد الربوية التي تتعامل بها البنوك، مع أن الدكتور طنطاوي لا يرى في الأمر ربا ليبيحه، لكن الدكتور الأطرم يرى أن من يخالف تفسيره مبيح لما حرم الله عز وجل، وهنا تكمن الخطورة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز259مسافة ثم الرسالة