35 عاما وقد كرس حياته في جمع التراث حتى بلغت عدد القطع الأثرية في متحفه حوالى ثمانية آلاف قطعة طاف خلالها البلدان والدول ووقف على الكثير من المزادات. يقول علي بن يحيى الشهري «منذ صغري وأنا أعشق كل ماهو قديم ونادر وتبلورت لدي فكرة إنشاء متحف أجمع فيه التراثيات النادرة الوجود من خلال السفر للبحث عنها في الداخل والخارج بالإضافة إلى حضور المزادات في المدن الكبرى وشراء مايعجبني من التراثيات النادرة». ولم يخف ابن يحيى معاناته من عدم وجود دعم مالي أو إعلامي لمواصلة ركض المحافظة على هذا الموروث والنوادر ومنها على سبيل المثل ستة سيوف قيمة الواحد منها 30 ألف ريال ويعود تاريخها إلى عام 830 هجرية. ويمضي ابن يحيى «في متحفي الأثري عدد من البنادق التي تعود إلى عهد السلاطين العثمانيين بالإضافة إلى حجر النيزك الموجود في متحفه والذي ذكر بأنه لا يوجد في أي مكان آخر في المملكة، وعن كيفية حصوله على الحجر النادر أفاد بأنه حصل عليه من رجل أحضره إليه بعد أن ضربت إحدى الصواعق جبلا ووجد هذا الحجر أسفل الجبل عقب الصاعقة». وأضاف ابن يحيى «أن هناك فريقا من الباحثين الجيولوجيين سيحضرون إلى المتحف لتحليل نوعية هذا الحجر النادر» ومن النوادر التي ذكر ابن يحيى بأنها ضمن أثريات عملات معدنية عمرها يعود إلى 80 عاما، بالإضافة إلى عدد من أحجار المرمر النادرة كما تضمن المتحف عددا من الصور النادرة للملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» وكذلك صورة القطار الذي قام بنقل الآثار من المدينةالمنورة إلى أسطنبول في تركيا كما تضمن المتحف وجود رداء الحرب الذي كان يرتديه الرجال في عهد الدولة الأيوبية وكذلك وجود بندقية أثرية تعمل على المرو وهي البندقية الأولى من نوعها بحسب ماذكر. وناشد ابن يحيى الهيئة العليا للسياحة والآثار بإنشاء أماكن مخصصة للمتاحف ودعمها إعلاميا وماديا كما هو المعمول به خارجيا.