بدأت هواية فاستحالت إلى حب فاقتناء فجمع، لتصير بعدها بضاعة لمحل صغير، ثم تنتهي معروضات نادرة وباهظة الثمن في معرض «نوادر التراث» يضم آلاف القطع الأثرية والصور النادرة. وذكر صاحب هواية جمع المقتنيات أحمد الخلف أنه بدأ قبل سبع سنوات بجمع المقتنيات الأثرية كهواية، وكان يحرص على حضور المزادات التي تقام لبيع مثل تلك المقتنيات، ليكتشف بعد قرابة السنتين أنه اجتمع في منزله أعداد كبيرة من القطع الأثرية، وقال: «بعدها افتتحت محلاً صغيراً لتجميع المقتنيات، وأخذت بتوسيعه شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح اليوم معرضاً كبيراً يضم آلاف القطع الأثرية، إضافة إلى السيارات القديمة والنادرة وسميته معرض نوادر التراث». وأوضح المشرف على المعرض محمد قدري أن المعرض لا يتخصص في نوع معين، بل يشمل جميع المقتنيات الأثرية النادرة من عملات قديمة يرتبط تاريخ بعضها بعصر ما قبل الإسلام، وسيوف ودروع من حقب قديمة، مشيراً إلى أن أسعار القطع تقدر بحسب ندرتها أولاً وتاريخها ثانياً، فتصل عملات قبل الإسلام إلى 1500 ريال وأخرى بعد الإسلام إلى 600 ألف ريال، مثل الدينار الإسلامي في زمن عبدالملك بن مروان عام 77ه، إضافة إلى أوان وفخاريات إسلامية تعود إلى القرن الأول الهجري مثبت صحتها من متحفي الملك عبدالعزيز والملك فيصل. وأضاف قدري أن أبرز المقتنيات تكمن في قسم الأسلحة القديمة، إذ يضم بعض السيوف التي يصل تاريخها إلى 500 و600 سنة، ومنها سيف جوهر الذي نقشت عليه عبارة «يا قاضي الحاجات»، إلى جانب الدروع والخناجر القديمة التي تحتوي على العاج أو الفضة وتتراوح أسعارها بين ألف ريال و 100 ألف ريال. وأشار إلى أن المعرض يتميز بأعداد من الصحف القديمة مثل عدد لصحيفة «البلاد» وعدد لصحيفة «الأهرام» المصرية لليوم التالي لوفاة الملك عبدالعزيز. وعن الاهتمامات الأخرى للمعرض، فهو يضم عدداً من السيارات القديمة التي يعود بعضها إلى ما قبل 60 سنة، منها سيارة نقل الحجيج قديماً من نوع (فورد) وسيارات المرسيدس والكرايسلر، إضافة إلى عدد كبير من الصور القديمة للرؤساء والشخصيات المهمة، والتوقيعات الأصلية والخاصة لبعض الرؤساء والمشاهير.