رفعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أسعار بعض منتجاتها من الأسمدة الكيماوية الزراعية لشهر أغسطس الجاري بمقدار 105 ريالات للطن، ليصل سعر منتج الذاب إلى 2749 ريالا، مقابل 2636 ريالا للطن، فيما أبقت سعر اليوريا عند مستوياته السابقة 1811 ريالا للطن. وقال متعاملون في المنطقة الشرقية إن «سابك» جمدت مؤقتا الزيادات المتواصلة التي شرعت فيها منذ مارس الماضي بالنسبة لمنتج اليوريا، إذ عمدت لإبقاء أسعاره دون تغيير خلال شهري (يوليو أغسطس)، فيما قامت برفع منتج الذاب، مشيرين إلى أن أسعار اليوريا زادت في غضون خمسة أشهر (مارس يوليو) بنحو 500 ريال للطن، فقد كان سعره في شهر مارس الماضي نحو 1300 ريال، فيما يبلغ حاليا 1811 ريالا للطن، كما سجل سعر الذاب زيادة بمقدار 500 ريال أيضا ليصل إلى 2749 ريالا مقابل 2200 ريال في مارس الماضي، منوهين أنه من الصعب التكهن بالخطوة المقبلة لشركة سابك خلال الشهر المقبل، لأنها لا تبلغ الموزعين بالخطوات المقبلة، حيث تعمد لإرسال القوائم السعرية مع بداية كل شهر، مما يمكنها من إحداث التغييرات بشكل مستمر طوال العام. وذكر المتعاملون أن الحركة على الأسمدة الكيماوية في الأسواق المحلية تبدأ في شهر سبتمبر سنويا، لاستخدامها في زراعة الشعير والذرة والخضراوات. من جانب آخر، بدأت مزارع المنطقة الشرقية تجهيز الأراضي للموسم المقبل، والذي ينطلق في سبتمبر، وقال عبدالحكيم المحفوظ (مزارع) إن غالبية المزارعين يجهزون الأراضي مبكرا بمجرد انتهاء الموسم الزراعي الذي يتزامن مع يونيو سنويا، وبالتالي فإن المستثمرين يحاولون استغلال الفترة الفاصلة بين نهاية الموسم وبداية الموسم الجديد (يوليو سبتمبر) في حراثة الأراضي بواسطة جرافات الحرث وشراء الأسمدة العضوية والبلاستيك وغيرها من المتطلبات الأخرى، مضيفا أن عملية الانتهاء من تجهيز الأراضي تختلف باختلاف مساحة المزارع وكذلك تبعا لسرعة العمل، كما تختلف التكاليف وفقا للمساحات. وتوقع علي المرزوق (مزارع) ارتفاع تكاليف الموسم المقبل بسبب ارتفاع سعر البلاستيك المستخدم في البيوت المحمية، حيث سجلت زيادة بمقدار 40 ريالا للفة الواحد (56 مترا) لتصل إلى 550 ريالا مقابل 510 ريالات في العام الماضي، فيما حافظت أسعار الأسمدة العضوية على استقرارها عند مستوى ثلاثة آلاف ريال للشاحنة الواحدة، مبينا أن المزرعة التي تبلغ مساحتها 50 دونما تحتاج إلى عشر شاحنات في عملية تسميدها، وبالتالي فإن تكاليف الأسمدة تصل إلى 30 ألف ريال، بينما ترتفع الفاتورة كثيرا بالنسبة للمزارع الكبيرة، مضيفا أن أجور جرافات الحرث تتراوح بين 60 80 ريالا للساعة الواحدة، وبالتالي فإن عملية تكلفة عملية الحرث مرتبطة بالفترة الزمنية التي تتطلبها عمليات الحرث. وفي هذا الصدد نصحت وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية كافة المزارعين بضرورة الاهتمام بعمليات الحرث والتشميس الجيد للأرض قبل الزراعة، لمنع وصول آفة حافرة الطماطم إلى المحصول التي ضربت العديد من مزارع المنطقة نهاية الموسم الماضي، وقضت على جزء كبير من المحصول بالنسبة للمساحات المكشوفة، فيما انخفضت نسبة الإصابة في البيوت المحمية.