تستعد وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف للعشر الأواخر من رمضان لاستقبال المعتكفين داخل الحرم النبوي، ابتداء من اليوم، ووضعت الوكالة عدة ضوابط للاعتكاف. ويوضح اثنان من مسؤولي وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام عبدالواحد الحطاب، ومدير إدارة خدمات الأبواب في الحرم المدني راشد المغذوي، أن المعتكفين يوزع عليهم مطوية «دليل المعتكف في المسجد النبوي»، تتضمن عدة نصائح وإرشادات وأرقام الهواتف في المسجد النبوي، مبينا أن الوكالة تحرص على استمرار توعية المعتكفين بالتقيد بتعليمات وأنظمة الاعتكاف في المسجد النبوي، ونظافته، متوقعا زيادة أعداد المعتكفين في الحرم النبوي هذا العام عن الموسم الماضي. وحول المشاكل التي تواجه الاعتكاف في الحرم المدني، أكدا أن هناك بعض المشاكل من بعض المعتكفين، إما النوم في الصفوف الأولى أثناء صلاة القيام، أو وضع الأمتعة في فتحات التكييف دون وضعها في الدواليب المخصصة لها مما يسبب الأضرار في فتحات الهواء لأجهزة التكييف، أو تعليق الملابس على الجدران ودواليب المصاحف، وعدم التزام البعض بالأماكن المخصصة للمعتكفين، موضحا أن لجنة من إدارة الأبواب تعمل على مدار الساعة لتساعد المعتكفين على تلافي تلك الأخطاء. وطالب الحطاب والمغذوي زوار المسجد النبوي الحضور إليه دون حمل أمتعة أو مشتريات، وعدم الجلوس على الممرات وأمام الأبواب، والتبكير للحضور لأداء الصلوات، وعدم الاستعجال في الخروج من الحرم بعد انتهاء الصلوات مباشرة كي لا يضيق بعضهم على البعض. كما دعيا أصحاب «سفر الإفطار» عدم إدخال الأطعمة التي لا تساعد على بقاء المسجد النبوي نظيفا وتستغرق وقتا في رفعها، خاصة أن الوقت قصير ما بين الأذان والإقامة. وأكدا أن وكالة الرئاسة وضعت عدة ضوابط وتعليمات للزوار والمصلين وضعت في مواقع متفرقة من ساحات الحرم، منها: عدم الانشغال عن العبادة بالتصوير، عدم حمل الأمتعة أو المشتريات لأداء الصلاة داخل الحرم، تجنب الجلوس في الممرات والتبكير بالحضور لأداء الصلوات في الأماكن المخصصة لها، تجنب السير في الأماكن التي يجري فيها العمل مثل الغسيل أو فرش السجاد أو الصيانة حتى لا يعيقوا العمل، إبلاغ مراقبي المواقع عن أي استفسار، وضع الأحذية في الدواليب المخصصة لها. وأوضح عبدالواحد الحطاب، أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تستفيد من موظفين وموظفات مؤقتين وتم تدريبهم على حسن التعامل مع الزوار، لينضموا للموظفين الرسميين ويكونون فرق عمل من 2000 موظف وموظفة ينفذون خطة الوكالة لخدمة زوار المسجد النبوي في كافة المجالات الخدمية، إضافة لتواجد ثلاثة آلاف عامل وعاملة للقيام بأعمال النظافة والفرش والصيانة والسقيا، وفرش المسجد النبوي بالكامل قبل صلاة العشاء ب9700 سجادة، وتزويد الحرم بتسعة آلاف ترمس مياه زمزم باردة وحارة مع كاساتها، وفتح 250 مظلة لتظليل ساحات المسجد النبوي لوقاية المارة والمصلين من حرارة الشمس، وتشغيل المراوح التي تبث رذاذ الماء في الساحات لتلطيف الجو. وحول ما يتعلق بالأبواب، كشف راشد المغذوي أنه تم الانتهاء قبيل رمضان من استحداث ستة أبواب جديدة في الجهات الغربية والشمالية والشرقية، وفتحها مع بداية الشهر لتخفيف حركة دخول المصلين وخروجهم من الحرم، ليصبح عدد أبواب الحرم 96 بابا. وألمح أن أبواب الحرم المدني تفتح جميعا في رمضان وخاصة العشر الأواخر، بالإضافة لسطح الحرم، ويتم التنسيق مع إدارة الساحات لفتح ممرات الساحات حتى الأبواب ليتمكن زائرو الحرم النبوي من الدخول والخروج براحة تامة. وأشار إلى أن إدارة خدمات الأبواب كثفت عدد المشرفين والمراقبين للإشراف على الأبواب والسلالم الكهربائية، واستعانت ب200 من الموظفين الموسميين، إضافة إلى إيجاد عدد كبير من العربات المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، تمنح لهم طيلة بقائهم في المدنية المنورة مجانا. وبين المغذوي أن إدارة خدمات الأبواب تنسق مع الجهات الحكومية لتقديم خدمات أفضل لزائري المسجد النبوي، منها شرطة الحرم للحفاظ على أمن وراحة الزائرين، وهيئة الهلال الأحمر السعودي لإسعاف المصابين، مشيرا على أن هذه المهمة التنسيقية أسندت لإدارة الأبواب لانتشار مراقبيها في أنحاء المسجد النبوي. وأوضح أن قسما خاصا للتوجيه والإرشاد النسائي في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، يقمن بفتح الأبواب، وإنهاء مشاكل الزائرات إن وجدت، مشيرا إلى أن هناك حراسة من خارج الأبواب للتنسيق والمساعدة عند وجود ملاحظات تحتاج لتدخل سريع أو إبلاغ عن ملاحظات، مشيرا إلى أنه يسمح للنساء بالاعتكاف بالترتيب مع القسم النسائي في المنطقة الشرقيةوالغربية من الحرم، بوجود مرشدات وموجهات يخدمن المعتكفات لراحتهن في أداء عبادتهن.