أوضح الشيخ راشد بن رويشد المغذوي مدير إدارة خدمات الأبواب بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن موسم رمضان موسم عظيم تتنوع فيه العبادات ، وتتضاعف فيه الحسنات وتتنزل فيه الرحمات ، ومن فضائل هذا الشهر الكريم العشر الأواخر منه والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ويسن فيها الاعتكاف وتحري ليلة القدر. والاعتكاف هو لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل ، وهو من السُنن الثابتة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه الصلاة والسلام يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ". وأشار المغذوي أنه لتحقيق هذه السنة والترتيب لها تتولى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة بإدارة خدمات الأبواب والعمل على كل مامن شأنه استقبال وتنظيم دخول المعتكفين . فإلى نص الحوار: *- من المتعارف عليه أن العشر الأواخر يزداد فيها عدد المعتكفين فكيف يتم تنظيم دخولهم ؟ تتولى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ممثلة بإدارة خدمات الأبواب القيام بإدخال المعتكفين كعادتها في كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفق خطة معدة يتم التجهيز لها من بداية الشهر حيث نبدأ بوضع الملصقات الخاصة بالاعتكاف المشتملة على التعليمات وأبواب دخول المعتكفين على مواقع مختلفة في جميع جهات المسجد النبوي وذلك بعدة لغات منها اللغة الإنجليزية والأوردية والعربية .وهناك ثلاثة مواقع من المسجد النبوي مخصصة لدخول المعتكفين اعتباراً من فجر يوم الخميس الموافق 20/9/1430ه . * ماهي الأبواب المخصصة لدخول المعتكفين ؟ خصص ثلاثة مواقع هي : باب العقيق رقم ( 11 ) في الجهة الغربية .باب عمر بن الخطاب رقم ( 18 ) في الجهة الشمالية . وباب أبي ذر رقم ( 32 ) بالجهة الشرقية . * نأمل منكم تسليط الضوء على التعليمات الخاصة بالاعتكاف في المسجد النبوي ؟ تنص التعليمات المنظمة للاعتكاف على التزام المعتكف بتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من إدارة خدمات الأبواب المتضمنة ما يلي : المحافظة على نظافة المسجد النبوي وعدم إزعاج المصلين .إنهاء الاعتكاف بعد صلاة العشاء مباشرةً من ليلة العيد . السماح للمعتكف بإدخال شرشف ومخدة فقط .الجلوس في الموقع المخصص للاعتكاف في الجهة الشمالية من المسجد النبوي .الالتزام بترتيب أغراض المعتكف الشخصية المسموح بها في الدواليب المخصصة لذلك وعدم وضعها فوق فتحات التكييف ، أو في صناديق الأحذية ، أو بين الصفوف لأن ذلك لا يليق ويسيء للمنظر العام .عدم تعليق الملابس على دواليب المصاحف أو جدران المسجد أو المشربيات .عدم النوم أثناء صلاة التهجد في أماكن الصلوات ، أو الجلوس بين الصفوف وقت الصلاة . *- ماهي الأشياء المسموح دخولها أيام الاعتكاف للمعتكف ؟ يسمح لهم بإدخال شرشف ومخدة فقط وبعض الأغراض الشخصية كالثياب ونحوها ، وعدم جلب الأمتعة الكثيرة ليبقى المكان واسعاً للجميع ونظيفاً . *-ماهي الآلية المتبعة لمتابعة المعتكفين والتأكد من تنفيذهم للتعليمات ؟ تحرص وكالة الرئاسة العامة على استمرار توعية المعتكفين للاهتمام بتنفيذ التعليمات حيث يتم توزيع مطويات على المعتكفين بعنوان دليل المعتكف في المسجد النبوي وتتضمن بعض النصائح والإرشادات وأهم أرقام الهواتف بالمسجد النبوي للضرورة . وتشكل إدارة خدمات الأبواب لجنة تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة مهمتها متابعة أوضاع المعتكفين واستقبال ملاحظاتهم والعمل على إنهائها . *- في حال وجود بعض المخالفات من قبل المعتكفين كيف يتم التعامل معها ؟ لا شك أن المعتكف لم يحضر إلى هذا المكان إلا لطلب الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى وهذا أدعى لابتعاد المعتكف عن أي أمر يخل باعتكافه كما أن تعاون المعتكف مع المسؤولين بالتواصي بالخير ونصح البعض يساعد على بقاء المسجد النبوي نظيفاً لتأدية العبادة براحة واطمئنان وعند وجود بعض المخالفات يتم تنبيه المعتكف إليها بالكلمة الطيبة والحسنة والحمد لله نجد قبولاً كبيراً والتزاماً بالتعليمات . *-ماهي أبرز الملاحظات المتكررة من المعتكفين في الأعوام السابقة وتأملون منهم تلافيها في هذا العام ؟ بفضل من الله سبحانه وتعالى لم تحصل أي ملاحظات كبيرة خلال الأعوام السابقة سوى بعض الملاحظات التي نودّ أن يتنبه لها الإخوة المعتكفين ويحرصون على الابتعاد عنها كتعليق الملابس على الدواليب الخاصة بالمصاحف أو على جدران المسجد أو وضع الأغراض الشخصية أو الكتب فوق فتحات التكييف. كما نأمل منهم عند وقت الصلاة ترتيب أغراضهم ووضعها بالدواليب الخاصة بالمعتكفين وعدم تركها بين الصفوف كونها تعيق المصلين عن الصلاة وتسبب أذىً لهم . *-هل وجدت بعض الشكاوى في العام الماضي من بعض المصلين ضد بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المعتكفين؟ قليل من الملاحظات ولانقول شكاوى والهدف منها مصلحة عامة المصلين من زوار المسجد النبوي ككثرة النوم من بعضهم في أوقات التهجد وعدم ترك مساحة للمصلين وكثرة الكلام أحياناً بشكل مبالغ فيه أو تكديس الأغراض الشخصية على فتحات التكييف ولعلي أجدها فرصة لأنصح إخواني المعتكفين بالتقيد بالتعليمات التي لم توضع إلا لتسهيل أدائهم للعبادة بكل خشوع وطمأنينة والابتعاد عن كل ما يخلّ بمقصود الاعتكاف وحكمته والفائدة منه وهو الانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال بالله سبحانه وتعالى .كما أنصحهم بتجنب ما لا يعنيهم من حديث الدنيا وكثرة النوم والكلام فيما لا فائدة منه لأن ذلك يدل على عدم اغتنام الوقت . وكذلك تجنب التضييق على إخوانك المصلين وفسح المجال لهم لأداء الصلوات واغتنام الوقت في الذكر والقراءة والنوافل والصلاة والعبادة و نحو ذلك من الطاعات والعبادات التي تقرب العبد من ربه عز و جل . *-يكثر مرتادو المسجد النبوي في رمضان وخصوصاً العشر الأواخر من الزائرين والمعتكفين كيف يتم التعامل مع الحالات المرضية والطارئة أن وجدت ؟ ولله الحمد الوضع الصحي في المسجد النبوي مطمئن وهناك تنسيق على مستوى عال بين إدارة خدمات الأبواب ممثلة في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وبين هيئة الهلال الأحمر السعودي وفي حال وجود أي حالة مرضية أو طارئة فإن موظفي إدارة الأبواب يقومون بإلابلاغ عنها عبر الإجهزة التى وفّرتها الوكالة ومن ثم تقوم بدورنا بالتواصل مع هيئة الهلال الأحمر السعودي المتمركز في الجهات الأربع من الحرم إضافة إلى المتطوعين من الأطباء ويتم التعامل مع الحالة في وقتها ونقلها إلى مستوصف باب جبريل في حال أستدعى الأمر ذلك .