ينطلق تحليل توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام، من إيلاء الدولة السعودية في كل مرحلة من مراحلها الجانب الإسلامي، موقع الصدارة من اهتماماتها، حتى أصبح التزاما فعليا عليها، وعدته واجبا لا يمكن التخلي عنه. اليوم يبزع فجر توسعة جديدة للمسجد الحرام، قبلتكم جميعا، منه بعث نبيكم، وحدكم على نهج الوئام، وفيه نزل مصحفكم «وفوق الكل رحمن رحيم إله واحد رب السماء». على هذه المعايير تتحول توسعة «عبد الله بن عبد العزيز» للمسجد الحرام إلى: خطاب إسلامي، يعبر عن حال دولة حاضنة للحرمين الشريفين منذ أمد بعيد، ارتبطت برباط وثيق بالسياسات العالميةبأبعادها المختلفة، ووظفتها بالفعل في إجراء عديد من الإصلاحات، يمكن الرجوع إليها، والاستفادة منها، حول القضايا والموضوعات التي تطرح، وبخاصة فيما يتعلق بتوظيف موارد الدولة للعلم، والمعرفة، وغرس القيم التي تدعم هذا التميز، والتزود بجرعات كافية من المعرفة المستنيرة، وتوظيف المثقفين والعلماء للبحث العلمي والمعرفة. اهتمام «عبد الله بن عبد العزيز» بالمؤسسات الدينية والتعليمية، المنوط بها القيام بأدوار عديدة في نشر تعاليم الدين، وتعميق الوعي الديني، وتبصير الأفراد بآراء الدين، وموقفه من القضايا والمشكلات الاجتماعية، أصبح سياسة ممنهجة، سواء في الأسرة، أو العمل، أو مؤسسات المجتمع، من هنا يمكن النظر إلى هذه التوسعة من معيارين الأول: الالتزام بالثوابت اليقينية للمجتمعات الإسلامية، والآخر: مقاومة تكلس البنى المجتمعية المعتمدة على القشور. يشهد تحرك القيادة السعودية، على الجدية في الرؤى والأفكار، والالتزام بالسلفية في صور ثابتة في الوعي، معتمدة على المنطق الهادئ المعمق، الخالي من أسلحة صراع فكري سياسي، يعيد العجلة إلى الوراء، ومن هنا تأتي التوسعة، في عملية تراكم تاريخية، ألمت بالواقع المعيش، ودمجت بين الحلم والواقع، وبين الأهداف والإمكانيات، وإنه لشيء طبيعي في العقلية البشرية، التي تبغي التحول الهادف، واكتسابه طاقة نفسية كبرى، مؤثرة لاستنهاض همم الأمة الإسلامية، في استطراد ضروري. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة