طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الرئيس السوري بشار الأسد ب «التنحي»، وأعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الأصول السورية، وحظر الاستثمارات الأمريكية في سورية. وقال «قلنا باستمرار إنه على الرئيس الأسد أن يقود انتقالا ديموقراطيا، أو أن يتنحى. لم يقد (الانتقال) ومن أجل الشعب السوري، فقد آن الأوان لكي يتنحى الرئيس الأسد». هذا ويستعد السوريون اليوم إلى التظاهر في ما أطلقوا عليه اسم «جمعة بشائر النصر»، في الوقت الذي واصلت الأجهزة الأمنية عمليات المداهمة والاعتقالات في مدن عدة غداة تأكيد الرئيس بشار الأسد «وقف العمليات العسكرية والأمنية». ودعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى التظاهر في «جمعة بشائر النصر»، معتبرين أنه «من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار» في إشارة إلى المدن التي جرت محاصرتها من قبل الجيش السوري. كما دعت صفحة «يوميات الثورة السورية» على الموقع ذاته إلى التظاهر يوميا «من 15 رمضان وصولا إلى عيد التحرير». وكتب الناشطون «المطلوب منا جميعا تكثيف المظاهرات اليومية، الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية، وتحفيز الجنود على الانشقاق». من جهة أخرى، يعقد مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة اجتماعا خاصا الاثنين حول الوضع في سورية، بطلب من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والدول العربية، كما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة. وقال المتحدث سيدريك سابي «ستعقد جلسة خاصة للمجلس الاثنين حول وضع حقوق الإنسان في سورية». وتقدمت 24 دولة عضوا بطلب عقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان، في إجراء قلما يجري اعتماده في المنظمة الدولية، أي أكثر من نسبة الثلث المطلوبة لدعوة الدول ال47 الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقرا له. وفي واشنطن، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها فرضت قيودا على تنقلات الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن، وذلك بعد إجراء مماثل أعلنت عنه دمشق مطلع الشهر. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند أن الأمر يتعلق ب «إجراء عادي يتناسب مع القيود» التي فرضت على الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يخضعون «لقيود مماثلة» في سورية.