نيقوسيا - نيويورك - واشنطن - جنيف - وكالات: جدد ناشطون أمس الخميس الدعوة إلى التظاهر اليوم الجمعة فيما أطلقوا عليه اسم «جمعة بشائر النصر» فيما واصلت الأجهزة الأمنية السورية عمليات المداهمة والاعتقالات في مدن عدة غداة تأكيد الرئيس بشار الأسد «وقف العمليات العسكرية والأمنية». ودعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى التظاهر في «جمعة بشائر النصر»، معتبرين أنه «من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار» في إشارة إلى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش السوري. كما دعت صفحة «يوميات الثورة السورية» على الموقع ذاته إلى التظاهر يوميا «من 15 رمضان (15 آب/أغسطس) وصولا إلى عيد التحرير». وكتب الناشطون «المطلوب منا جميعا تكثيف المظاهرات اليومية الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتحفيز الجنود على الانشقاق». ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «عن سماع أصوات إطلاق للرصاص في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) صباح أمس «الخميس. كما أشار المرصد إلى استمرار الأجهزة الأمنية بحملات المداهمة والاعتقالات مساء الأربعاء وفجر الخميس في مدن ومناطق سورية عدة. وأوضح المرصد أن «عناصر من الأمن شنت عمليات مداهمة في حي ركن الدين في دمشق فجر الخميس وقامت باعتقال عدد من الأشخاص بحسب قوائم اسمية»، دون أن يتمكن من تحديد عدد المعتقلين. وأضاف «كما حدثت عمليات مداهمة مساء الأربعاء في عدة مناطق تابعة لريف دمشق كما في منطقة الحجر الأسود والكسوة ومعضمية الشام وجديدة عرطوز». واستمرت المظاهرات في عدد من المدن السورية حيث أشار المرصد من بينها إلى «مظاهرة جرت في حي عرنوس في دمشق ضمت العشرات قام رجال الأمن بتفريقها واعتقال 9 متظاهرين». وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرات في قطنا والتل والزبداني تضامناً مع اللاذقية التي تشهد وضعاً متفجراً منذ عدة أيام، بحسب المرصد. وأضاف المرصد «أن مظاهرات جرت في عدة أحياء من حلب (شمال) وسراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) ودرعا وبعض مدن ريفها وفي طيبة الإمام الواقعة في ريف حماة (وسط)». وتأتي هذه التطورات ذلك غداة مقتل عشرة مدنيين في سوريا بينهم تسعة في حمص (وسط)، فيما اعتقلت قوات الأمن نحو مائة شخص في هذه المدينة ومحيطها، كما أفاد سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تأتي غداة إبلاغ الرئيس السوري بشار الأسد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء أن «العمليات العسكرية والأمنية قد توقفت» فيسوريا، وذلك عشية اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا. إلى ذلك يعقد مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة اجتماعاً خاصاً الاثنين حول الوضع في سوريا بطلب من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والدول العربية، كما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة. وقال المتحدث سيدريك سابي «ستعقد جلسة خاصة للمجلس الاثنين عند الساعة 11,30 (09,30 تغ) حول وضع حقوق الإنسان في سوريا». من جهة أخرى أعلنت الولاياتالمتحدة أنها فرضت قيوداً على تنقلات الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن وذلك بعد إجراء مماثل أعلنت عنه دمشق مطلع الشهر. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الأمر يتعلق ب»إجراء عادي يتناسب مع القيود» التي فرضت على الدبلوماسيين الأميركيين الذين يخضعون «لقيود مماثلة» في سوريا.