جمع سرادق العزاء في رحيل الموسيقار محمد شفيق بين رمزين من رموزنا الموسيقية.. الموسيقار الكبير غازي علي من جيل الأمس الذي كان يقف في صف تلقي العزاء وفنان الشباب الذي احتوى بفنه جيله من الشباب على مدى عقود ثلاثة رابح صقر. غازي ابن المدينةالمنورة الذي قدم الكثير من الإبداعات الكبيرة للموسيقى والغناء في المملكة ربما كان أبرزها بصوته في البدايات منذ نحو نصف قرن من الزمان مثل «ربوع المدينة، روابي قبا، شربة من زمزم، وأنا ماشي، على البحرين»، ثم جاءت مرحلة السبعينات التي قدم فيها «لاتسافر، ياموجة، ولفنا عليك، ويلك من الله، مستجير، ياموجة، لو شفتها». كما كان من أميز الملحنين الذين تعاملوا مع حنجرة صوت الأرض الراحل طلال مداح في أعمال كان أميزها «سلام لله ياهاجرنا، اسمر حليوة، اسمحوا لي» كما لحن لكبار الأصوات العربية مثل وديع الصافي وسعاد هاشم وهناء الصافي وفايزة أحمد وماهر العطار وسميرة توفيق وعلي الحجار وفهد بلان ونازك وسعاد محمد وعايدة بوخريص. كما أنه قام ويقوم بدور تعويضي لعدم وجود معهد موسيقي في المملكة، يأتي بعد ذلك دور المحدث في الموسيقى السعودية رابح صقر الذي تسيد بموسيقاه جيله من الفنانين الشباب وصنع لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة ميزته عن غيره وأصبح علامة يشار إليها بين جمهور الجيلين الأخيرين «التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة»، وهنا يتحدث غازي علي عن رابح صقر: هو يمثل جيله بلا شك وفي كل الأحوال إذا لم يكن عنده مايلفت لما كانت له كل هذه القاعدة الجماهيرية من المحبين ثم أني أعجبت ببداياته الكلاسيكية عندما قدم «يانسيم الليل» كذلك بألحانه التي قدمها للكويتية نوال في فترة التعامل بينهما في بداية التسعينيات الميلادية.