أوضحت الدكتورة أسماء الرفاعي رئيسة الفرق التطوعية، أن فريق رفيدة لخدمة الإسعاف التطوعي في الحرم المكي انطلق في عامه الثامن مع بداية موسم شهر رمضان الكريم لتقديم الخدمة العلاجية والإسعافية داخل المصليات النسائية للحرم المكي الشريف، مشيرة إلى أن الفريق ينوي مضاعفة ساعات العمل في أوقات الذروة وخلال العشرة الأواخر من الشهر، مضيفة «أن الفريق النسائي يضم كفاءات مدربة ومؤهلة من طبيبات، ممرضات، وطالبات التخصصات الصحية، سائرا على نهج العطاء العلاجي الذي بدأته الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية أول مطببة في الإسلام، حين جعل لها الرسول علية الصلاة والسلام خيمة داخل المسجد النبوي الشريف لعلاج المصابين والتطبيب. وأكدت الرفاعي أن فريق رفيدة هو أول فريق تطوعي بهذه المواصفات على المستوى المحلي، وقد تميز بإنجازاته الفريدة منذ انطلاقته في عامه الأول 1425ه، ومع كل عام يطور الفريق من إمكاناته وتجهيزاته فهو أخذ يتوسع بشكل ملحوظ، حيث أنشأت المجموعة فريقا جديدا لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف، وتعمل خلال فترتين في الصباح والمساء، فيما يتم التنسيق بين الفترتين من خلال تجهيز الحقائب الإسعافية وإعادة تعبئة الأدوية وتنسيق أماكن عمل الفرقة، فيما تمتد ساعات العمل ما بين العاشرة صباحا حتى بعد صلاة التهجد. وأكدت رئسية الفرق التطوعية أن عدد المشاركات في العام السابع تجاوز 400 فتاة، تم تأهيلهن لعدد من الدورات والمهارات في إدارة الحشود بالتعاون مع الجهاز الأمني للحرم المكي الشريف، مثمنة الدعم الذي يتلقاه الفريق من رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله، إضافة إلى وعي المجتمع الذي ساهم في تسهيل أداء مهمات الفريق بنجاح. من جهتها، قالت نعمة عبدالله (متطوعة بالفريق): خدمة ضيوف الرحمن شرف لنا، وبفضل الله هذه السنة الرابعة أعمل في فريق رفيدة النسائي التطوعي، حيث تكمن مشاركتنا بتواجدنا داخل المصليات النسائية داخل الحرم المكي الشريف، وذلك طمعا في أن نكون ممن قال فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناسِ إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمالِ إلى الله سرور تدخله على مسلم». في حين ترى منسقة فريق رفيدة الدكتورة زكية محمد برناوي (طبيب عام) أن العمل التطوعي يرتقي بمستوى الفرد والمجتمع فكريا ويعمل على تطوير الذات، وتكاتف أفراد المجتمع، كما أنه يعمق التواصل بينهم، ويحقق مبدأ التعاون الذي حث عليه ديننا الحنيف وجسده في الآية الكريمة (وتعاونوا على البر والتقوى)، فكلما زادت الأعمال التطوعية في مجتمع ما أدت إلى الارتقاء بمستواه وأبدت مدى التزام الشخص، ومسؤوليته تجاه من حوله، واصفة عملهن بالإنساني والنبيل فهن يشعرن فيه بالسمو عند مساعدتهن الآخرين، ويزددن شرفا عندما يتراكضن لخدمة ضيوف الرحمن. وأكدت أن الفريق استطاع أن يحقق نجاحات واسعة في كل عام، بعد أن كان عدد المشاركات لا يتجاوز المتطوعات الثلاث برئاسة الدكتورة أسماء الرفاعي، التي بذلت جهودا طيبة خلال السنوات الثماني الماضية لتتوج تلك الجهود بالعديد من المتطوعات الذي يزداد عددهن عاما بعد عام، فيما أصبحت الفرق تعمل خلال مواسم شهر رمضان والعمرة والحج.