أوضحت مشرفة اللجان الطوعية في هيئة الهلال الأحمر في المنطقة الغربية، وطبيبة الأسرة في الرعاية الصحية الأولية التابعة للحرس الوطني في جدة، الدكتورة أسماء الرفاعي أن عدد المتطوعات في فريق رفيدة في الحرم المكي لهذا العام، أكثر من 200 متطوعة من منسوبات القطاع الصحي وطالبات الكليات الطبية والصحية (الطب والصيدلة والتمريض)، ويباشرن الخدمة العلاجية للمحتاجات من زائرات بيت الله الحرام في نهاية الأسبوع باعتبارها أيام ذورة، وذلك من بعد المغرب إلى انتهاء صلاة التراويح، فيما سيتواجد الفريق يوميا في العشر الأواخر من رمضان. وأكدت الرفاعي أن جاهزية الفريق لهذا العام، تتضمن العديد من الاحتياطات، نظرا لظهور مرض انفلونزا الخنازير وارتفاع حالات الإصابة به، من خلال محاولات توفير اللقاح اللازم للمتطوعات وتوفير الكمامات وتوزيع المنشورات التثقيفية والتعليمات الخاصة بالحد من نقل العدوى والإصابة بالمرض، فيما تم حجب فريق الفتيان هذه السنة ( وهو فريق مساعد لفريق رفيدة للفتيان مادون 12 عاما، تم استحداثه العام الماضي حماية لهم وخوفاً عليهم من الإصابة بالمرض). وعن آلية عمل الفريق داخل الحرم المكي وأماكن تواجد المتطوعات، أشارت أن المتطوعات متواجدات داخل مصليات النساء، وضمن صفوف الصلاة لتقديم الإسعافات الأولية والخدمة العلاجية ويتراوح عدد المواقع بين 7 - 12 موقعا تحديدا في مصليات النساء العلوية والسفلية والساحات الخارجية، وهذه المواقع محددة بشرائط حمراء، ولافتات كبيرة بعدة لغات حتى يسهل العثور علينا. وينقسم فريق رفيدة إلى قسمين صباحي من متطوعات مكةالمكرمة، ومنسقته الدكتورة دعاء طاشكندي وتبدأ ساعات عملهن من العاشرة صباحا إلى الرابعة عصرا، حيث يجهز الفريق الحقائب الإسعافية وحجز المواقع، حتى وصول الفريق المسائي الذي يضم متطوعات منطقة جدة، ومنسقته الصيدلانية أبرار ثابت، ويبدأ عملهن من بعد المغرب إلى نهاية صلاة التراويح، فيما يمثل كل موقع بفرقة مصغرة مكونة من طبيبة وممرضة وصيدلانية ومشرفة موقع وطالبات مساعدات، وكل موقع مجهز بحقيبة إسعافية، وأنبوبة أكسجين، وحقيبة أدوية. ويضم الفريق عددا من اللجان الإعلامية إلى جانب اللجان الميدانية وتشمل منسقة الفريق، مشرفات المواقع، ومسؤولة المواصلات، مسؤولة التموين الطبي ومسؤولة الصيدلة. وفيما يخص التواصل داخل الحرم أبانت أنه يتم عن طريق الأجهزة اللاسلكية التي يتم توفيرها من الهلال الأحمر، حيث تم تزويد كل مشرفة موقع بجهاز لاسلكي للتواصل بين مشرفات المواقع ورئيسة الفريق من جهة ورئيسة فريق المتطوعات ومسؤول فريق المتطوعين في الجهة المقابلة، لنقل الحالات الطارئة إلى مراكز الطوارئ في الحرم المكي، وإن استدعى الحال يتم نقلها إلى المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. وعن أوجه الرعاية الطبية التي يقدمها الفريق، قالت: إن جميع متطوعات الفريق مدربات على مبادئ الإسعاف الأولية، وكذلك حاصلات على دورة معتمدة من الجمعية السعودية للقلب في الإنعاش القلبي الرئوي، وتم تدريب معظمهن في الشؤون الصحية للحرس الوطني المعروفة بمستواها العلمي الرفيع، كما أن هيئة الهلال الأحمر وفرت المستلزمات الصحية اللازمة لذلك، ومع وجود الطبيبات الممارسات لتقديم الخدمة العلاجية للحالات الطارئة البسيطة، وتم توفير الأدوية بالتعاون مع مستشفى النور التخصصي. ويهدف الفريق لتقديم الخدمات الإسعافية للمعتمرات النساء إبتداء من علاج الحالات البسيطة كالزكام والرشح والإمساك والجروح، مروراَ بحالات السكري والضغط والإغماء و حالات الربو. وأضافت الدكتورة الرفاعي، هناك لقاء تعريفي يسبق رمضان يتم الاجتماع فيه بالمتطوعات الجدد لتوضيح آلية العمل وتدريبهن على أجهزة الإسعافات الأولية (جهاز الضغط، والسكر، وأنبوبة الأكسجين) ومحتويات الشنطة الإسعافية، وتعريفهن بالأدوية التي تستخدم في الحالات الطارئة، ومن المهم جدا أن تكون الطالبة من الصفوف العليا، وأن تكون حاملة لرخصة الإنعاش القلبي الرئوي سارية المفعول. وحول دعم الفريق، أكدت الرفاعي أن فريق رفيدة التطوعي يحظى بالدعم ومازلنا ننتظر المزيد، خصوصاً بعد تغيير مسمى جمعية الهلال الأحمر إلى هيئة الهلال الأحمر، ليس هذا فحسب بل هناك تكريم للمتطوعات على مستوى المملكة في الخامس من شهر شوال على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين. وتحدثت عن الصعوبات التي تواجه الفريق بأنها تتمثل في اللغة وقلة الوعي الصحي الناجمين من التعامل مع شرائح وجنسيات مختلفة في لغاتها وطرق علاجها، محاولين بكافة الطرق تقديم المساعدة لمعتمرات بيت الله الحرام.