شمرت 400 متطوعة عن سواعدهن للعمل التطوعي خلال شهر رمضان المبارك، ومساعدة الزائرات والمعتمرات والمصليات داخل المسجد الحرام، وفي الساحات، مقدمات لهن الخدمات الطبية والإسعافات الأولية، وذلك داخل مصليات النساء في الحرم المكي الشريف. وأوضحت رئيسة الفرق التطوعية الدكتورة أسماء الرفاعي أنه تم إطلاق ثلاث فرق تطوعية تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي الأول فريق رفيدة لموسم رمضان الكريم، والثاني فريق زبيدة لموسم الحج، والثالث فريق نسيبة لبقية أيام السنة «وكما تعودنا مع إطلالة كل رمضان، ومنذ سبعة أعوام مضت ينطلق فريق رفيدة الإسعافي الطبي التطوعي في عمله للعام الثامن على التوالي بكل حب وشوق لضيوف بيت الله الحرام، ليقدم الخدمة العلاجية والإسعافية داخل المصليات النسائية للحرم المكي الشريف، مستهدفا أوقات الذروة فقط من أيام نهاية الأسبوع، والعشرة الأواخر، متضمنا كفاءات مدربة ومؤهلة من طبيبات وممرضات وطالبات التخصصات الصحية». وأشارت إلى أن هذا السلوك يأتي سيرا على نهج العطاء العلاجي الذي بدأته الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية أول مطببة في الإسلام ومن جعل لها الرسول عليه الصلاة والسلام خيمة داخل المسجد النبوي الشريف لعلاج المصابين والتطبيب، حيث يعتبر فريق رفيدة أول فريق تطوعي بهذه المواصفات على المستويين المحلي والعالمي، وتميز أيضا بإنجازاته الفريدة منذ انطلاقته في عامه الأول عام 1425ه «ومع كل عام نجد الفريق يتطور ويتوسع بشكل ملحوظ، فقبل أعوام أصبح له فريق مماثل في الحرم النبوي الشريف، وقبلها تشعب الفريق لفرقتين فرقة صباحية مهمتها تجهيز الحقائب الإسعافية، وإعادة تعبئة الأدوية، وتنسيق أماكن عمل الفرقة المسائية، أي أن الفريق بشكل متكامل أصبح يغطي ساعات عمل من الصباح الساعة العاشرة إلى ما بعد صلاة التراويح، وأحيانا إلى ما بعد صلاة التهجد، وقبل أعوام أيضا انضم إلى الفريق مجموعة من الفتية الأشبال لمساندة الفريق في الأمور التنظيمية والإدارية، الذي سهل بشكل كبير عمل الفريق، أما هذا العام فقد وصل عدد المتطوعات إلى ما يقارب 400 متطوعة، وتم التنسيق لتدريب المتطوعات على خطط إدارة الحشود بالتعاون مع الجهاز الأمني للحرم المكي الشريف، كما تم التنسيق لدورة مهارات الإخلاء التي تم تأجيلها إلى ما بعد رمضان لظروف خارجية، وهناك تغلب ملحوظ على جميع المعوقات التي كانت تواجه الفريق، كما أن الوعي الذي انتشر وتطور مع تواجد الفرق التطوعية ساهم في تسهيل أدائه بيسر وسهولة». وأبدت تطلعها لمزيد من العطاء ومزيد من التطور لمواكبة بل قيادة المعايير العالمية في التطوع الطبي «ونحن على الطريق سائرون لتصبح مكةالمكرمة عاصمة التطوع». وتشير المشرفة على الأجهزة اللاسلكية نعمة عبدالله إلى أن مشاركتها مع رفيدة تأتي للعام الرابع على التوالي «حيث تكمن مشاركتنا بتواجدنا داخل المصليات النسائية داخل الحرم المكي الشريف, وذلك طمعا في أن نكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم». وتوضح منسقة فريق رفيدة بمكةالمكرمة الدكتورة زكية محمد برناوي، أن العمل التطوعي يرتقي بمستوى الفرد والمجتمع فكريا ويعمل على تطوير الذات وتكاتف أفراد المجتمع ويعمق التواصل بينهم, كما يحقق مبدأ التعاون الذي حث عليه ديننا الحنيف وجسده في الآية الكريمة «وتعاونوا على البر والتقوى», فكلما زادت الأعمال التطوعية في مجتمع ما أدت إلى الارتقاء بمستواه وأبدت مدى التزام الشخص ومسؤوليته تجاه من حوله «إنه لعمل إنساني نبيل يهذب الأخلاق ويسمو بها ويزيده شرفا إذا كان لخدمة ضيوف الرحمن في البيت الحرام، وخلال الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك, وقد قال صلى الله عليه وسلم «أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس»، ومن الجميل جدا ما وصل إليه الفريق النسائي من عناية واهتمام خلال السنوات الثمانية الماضية بعد أن بدأ الفريق النسائي بعدد لا يتجاوز الثلاثة أشخاص تترأسهن الدكتورة أسماء الرفاعي لنصل الآن إلى ما يزيد على 200 متطوعة من مكةوجدة وبعض مناطق المملكة، مثل أبها والرياض ومن المنطقة الشرقية بالإضافة إلى مشاركات من خارج المملكة جئن إلى مكة ساعيات إلى خدمة زائرات البيت الحرام، كل متطوعة منهن متلهفة تسارع في خدمتهن وتسعى لتقديم كل ما بوسعها لتنال الأجر والمثوبة من الله عز وجل, محافظات بذلك على خصوصية المرأة المسلمة وتقديم الخدمة الإسعافية، ومباشرة الحالات الطارئة دونما أي تأخير». وذكرت أن العناية الكبيرة المتلقاة من قبل هيئة الهلال الأحمر السعودي والمدير العام للتطوع صقر السلمي استطاعت أن تخرج الفريق بتنسيق جيد ومنظم «حيث نتمنى أن يترك ذلك الانطباع الجيد في نفوس زائرات البيت الحرام والمعتمرات عن عناية خادم الحرمين الشريفين بكل ما فيه راحتهن وسلامتهن, بالإضافة إلى سعيهن الدؤوب لتطوير الفريق، وذلك بتنسيق وإعداد الدورات اللازمة لتدريب العنصر النسائي لمواجهة الكوارث وكيفية التعامل معها بكل كفاءة بعيدا عن التوتر والارتباك، وسنسعى جاهدات لتقديم أفضل ما لدينا لننال رضا الله عز وجل، ونكون أسوة لأخواتنا المسلمات في هذا المجال, والشكر الجزيل للقائمين على استمرار هذا العمل الرائع في العاصمة المقدسة، الذين أتاحوا الفرصة للمرأة لأن تضع بصمتها ومشاركتها الفعالة في المجتمع». وتضيف الدكتورة نجلاء جليسة أن التطوع من أحب الأعمال إلى المؤمن؛ لأنها تقربه إلى مرضاة الله وإلى الأجر والمثوبة من الله عز وجل «ولقد من الله علينا نحن الأطباء والممرضات والصيدلانيات بعمل تطوعي حظي بشرف المكان والزمان؛ للأننا كمتطوعات في فريق رفيدة الإسعافي نسعف ونساعد زائرات ومعتمرات بيت الله الحرام في أشهره الفضيلة مبتغيات الأجر والمثوبة من الله» .