أكد مفسر الأحلام محمد الأحمد أن بعض الأحلام تكشف الأمور الخاصة بالرائي، مستشهدا على ذلك بقول المثل خذ علومك من حلومك. وبين أن الحلم يبين للمفسر أحيانا أمورا دقيقة بالسائل، كعلاقته مع زوجته أو أبنائه، مطالبا المفسرين بالتخلق بآداب التفسير وعدم فضح الناس أو إحراجهم. وأشار إلى أهمية التلميح للناس بمعنى رؤاهم دون فضحهم، واستخدام النصيحة الحسنة من قبل المفسر، إن تبين له فسق الرائي، كدعوته للاستغفار وليس أن يقول له اتق الله على ذنبك. مبينا أن النفس البشرية لا تقبل التوجيه أمام الناس، كاشفا بأن من يفضح الناس جاهل بآداب التفسير. وتطرق إلى مبدأين مهمين في الشريعة، ينبغي التمسك بهما سواء في الأحلام، أو كافة المعاملات، وهما الستر إضافة إلى التبشير لا التنفير، مبينا أهمية عدم كشف أستار الناس؛ لأن ذلك منهي عنه اجتماعيا وفقهيا وشرعا. وذكر عدد من الآداب إذا علم المفسر أمورا خاصة بالرائي، كعدم فضحه، بل يوصل المعلومة بشكل لائق دون أن يكتمها، مناديا بأهمية اختيار الأسلوب المناسب في إيصال المعلومة للشخص، نظرا لاختلاف الفهم لدى فئات المجتمع المتنوعة.