أكد مفسر الأحلام محمد الأحمد أن اكتفاء المفسر الإدلاء بكلمات قليلة للرائي، وعدم إيضاحه المعنى كاملا، يرجع أحيانا للستر عن الشخص. قائلا «بعض الأحلام تدل على عصيان الرائي، أو حلول البلاء عليه، جراء فعلة اقترفها، فيضطر المفسر إلى اختصارها في كلمات قليلة، توضح للرائي حاله، دون إحراجه، وبدوره أي الرائي يفهم المغزى». وبين الأحمد أن التوضيح للرؤيا على صورة رؤوس أقلام، له فوائد كثيرة، فهو يمنع دخول الغيرة أو الوساوس إلى النفوس، كما يدل على تمكن المفسر، وإن كان مفسرون يستخدمونه لستر جهلهم في هذا العلم، مناديا بعدم الاعتقاد بجهل المؤول حينما يطلب من الرائي الاستغفار بكثرة، أو الصدقة، قائلا: «بل ذلك دلالة على تجنب إحراج المؤول للرائي، فيكتفي نصحه بما يخرجه من مشكلته». ونصح عموم السائلين بعدم انتقاد المؤولين الذين يعتمدون هذه الطريقة، لأنها ستر لا جهل.