انتقد عدد من المرشحين للجمعية العمومية للنادي الأدبي الثقافي في الطائف آلية وفترة التقدم على الترشيح وتسديد الرسوم، موضحين أن ما يحدث لا يمثل شفافية ونزاهة الانتخابات، ومؤكدين على وجود تلاعب، وتكتلات داخل أروقة النادي، ودفع رسوم عن عدد من الأعضاء لشراء أصواتهم. وأشاروا الى أن إلزام المرشح للحضور شخصيا للنادي لتعبئة استمارة الترشيح، وتسديد الرسوم، واستقبال الطلبات من قبل مرشحين أيضا من أعضاء النادي ليس فيه عدالة بين المرشحين. ورأى مدير مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة في محافظة الطائف وأحد من قبل ترشيحه للجمعية الدكتور خالد عسيري، أن هناك تكتلات كبيرة في النادي ساهمت في إبعاد تيارات محددة من الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن آلية الانتخابات التي تجري في النادي ليست مرضية، فهناك تلاعب كبير يجري من قبل عدد من أعضاء النادي، الذين قاموا باستقطاب عدد من الفئات وخاصة من منسوبي التعليم لترشيحهم لمجلس إدارة النادي المقبل، وقاموا بدفع الرسوم عنهم. وأضاف: «إن النادي محتوى من قبل مجموعة تريد تهميش المثقفين، فإعطاء أي أشخاص صك تملك لأية إدارة يعتبر جريمة في حق المجتمع والأجيال المقبلة، وننادي بالتغيير بكافة أشكاله، وليعتبر أدبي الطائف من النوادي الأدبية الأخرى». وعن انسحابه من الانتخابات في ظل كل ما ذكره قال الدكتور العسيري: ترشيحي هو حق من حقوقي بأن أكون أحد أعضاء النادي، وسأواصل وأرشح نفسي بكل أمانة وصدق، ونتمنى من الوزارة أن تقوم بدورها لوضع حد من هذه المهاترات، والإشراف المباشر على خطوات الترشح والانتخابات والتصويت. وعزز واصل المطيري وهو أحد من قبل ترشيحه للجمعية العمومية أيضا قول الدكتور العسيري، مبينا أن خمسة أيام لاستكمال الإجراءات فترة محدودة جدا، وفيه مشقة على الناس باعتبار شهر رمضان، والغالبية في إجازات، وهذا عكس ما جرى في العديد من الأندية الأدبية الأخرى، فلم يكن لدى إدارة النادي مرونة في الوقت، وتمنى المطيري لو فتح المجال لتسديد العضوية عبر قنوات أخرى كالصراف الآلي وغيرها، متسائلا: لماذا تحديدا في مقر النادي. وألمح إلى أن ذلك فتح الشكوك برغبة النادي لتصنيف الأشخاص المتقدمين، وقبولهم فئات محددة، وهذا أيضا فيه مركزية، ورغبة المسك بزمام الأمور مع كل المتقدمين. وفي سياق متصل، قال الدكتور عبدالله السليماني (أحد المرشحين): كان من المفروض أن يكون تسديد الرسوم عن طريق البنك، وأن تكون بطاقة المرشح عن طريق الموقع الإلكتروني للنادي لمن يرغب في الترشيح لمجلس الإدارة. «عكاظ» اتصلت برئيس النادي حماد السالمي للرد على اتهامات المرشحين لكنه لم يرد على هاتفه، إلا أن مصادر بإدارة النادي أكدت ل«عكاظ» أن أمس الأربعاء كان آخر موعد لتسديد الرسوم، وأن التقديم يجب أن يكون عن طريق الحضور للنادي شخصيا، ولا يقبل عن طريق الموقع الإلكتروني، وعن ما جاء من اتهامات من قبل المرشحين اكتفى المصدر بالقول: هذه إجراءات إدارية، للتأكد من هوية المرشح. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن مجلس إدارة النادي كان قد اتفق في أحد اجتماعاته أن يكون تسديد الرسوم عن طريق البنك، ولكنهم تراجعوا بعد ذلك، وسلمت للجان المشكلة، وأصبح ملزما التسديد عن طريق الحضور لمقر النادي. وزارة الثقافة والإعلام علقت على ذلك بقولها: إجراءات تحديد شروط العضوية متروكة لمجالس إدارات الأندية وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، وأي إجراءات من الأندية تخالف اللائحة ستلغى، وتعتبر باطلة، وقالت مصادر ل«عكاظ»: بعد إقفال الجمعية العمومية واستلام الرسوم ينتهي دور إدارة النادي، بعدها نأتي ونستلم الملفات وندقق فيها، حسب المعايير التي وضعت واللائحة، وسيكون لنا رأي ونظر في ذلك، وسنكون مشرفيين على الانتخابات. مشيرة بأن لائحة الانتخابات للأندية الأدبية تنص على أن تتولى وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الإشراف على انتخابات مجلس إدارة النادي، وتشكل لجنة للإشراف على انتخابات مجلس الإدارة تسمى (لجنة الإشراف على الانتخابات) برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية وعضوية مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية، ومندوب من إمارة المنطقة يرشح من سمو أمير المنطقة، ومندوب عن الوسط الثقافي الأدبي يختاره وزير الثقافة والإعلام، ومستشار قانوني، وتشكل لجنة الإشراف على الانتخابات لجنة فرعية تحت إشرافها تتولى إجراءات عملية الاقتراع والفرز والعد وإعداد المحاضر اللازمة لنتائج الانتخابات، تسمى (لجنة الاقتراع والفرز)، ولا يجوز لأي من أعضاء الجمعية العمومية أن يكون عضوا في لجنة الإشراف على الانتخابات أو لجنة الاقتراع والفرز. وكان مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي أعلن بشكل نهائي، اعتماد عضوية 260 طلب ترشح لجمعيته العمومية، بعد استبعاد 90 عضوا، منها 255 عضوية عاملة وخمس عضويات مشاركة، فيما شملت العضوية العاملة 48 سيدة، ودعا إلى تسديد الرسوم المقررة وتعبئة استمارة الترشح للانتخابات خلال خمسة أيام فقط، مبينا أن المتأخرين سيفقدون فرصتهم في عضوية الجمعية.