تدخل انتخابات الأندية الأدبية مرحلة جديدة من التحولات، بعد إعلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حق الأندية في إجراء الانتخابات ذاتيا دون إشراف لجنة الانتخابات إذا قررت الجمعيات العمومية للأندية الأدبية عدم رغبتها في إشراف اللجنة(«عكاظ» 14/10/1432ه). تداعيات تصريح وكيل الوزارة للشؤون الثقافية جاءت ردود أفعالها سريعا، حيث أعلن ثلاثة مرشحين وعضو في مجلس إدارة من نادي الطائف الأدبي وهو الدكتور محمد قاري الانسحاب من الجمعية العمومية للنادي، بعد أسابيع من إعلان النادي القائمة النهائية لأعضاء الجمعية العمومية. وأرجع المنسحبون أسباب انسحابهم إلى عدم وجود بيئة صحية يمكنهم من خلالها التنافس على عضوية مجلس الإدارة، إضافة إلى ما شهده النادي خلال الفترة الماضية من إشكاليات، وعلقوا حول تأكيد لجنة الإشراف على انتخابات الأندية الأدبية، بأن إجراءات أدبي الطائف صحيحة، «الإجراءات صحيحة من حيث الآلية ومن الناحية الورقية، لكن تأكدنا أن هناك شراء أصوات قد تكون اللجنة لم تطلع عليها، ومن أجل ذلك فالعملية محسومة، والنتائج معروفة قبل أن يتم إعلانها، لذلك قررنا الانسحاب من الترشح قبل بدء الانتخابات في نهاية شهر ذي القعدة المقبل»، لكن عضو أدبي الطائف الدكتور محمد قاري أرجع ل«عكاظ» انسحابه إلى عدم تفرغه، وانشغاله في الفترة المقبلة. وربما هذه الخطوة غير جديدة يشهدها النادي بعد انسحاب 72 عضوا (منهم 11 امرأة) ممن قبلت طلبات ترشيحهم من الجمعية العمومية للنادي في وقت سابق، لم يسددوا رسوم العضوية. وفي المدينةالمنورة التي تشهد غدا إجراء الانتخابات النادي الأدبي يشارك فيها 88 مثقفة ومثقفا، أبلغ «عكاظ» رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبد الله عسيلان، أنه لا تأجيل لانتخابات النادي المقرر عقدها غدا في الأستاد الرياضي في المدينةالمنورة، لاسيما بعد تصريح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حول أحقية الأندية في إجراء انتخاباتها ذاتيا دون إشراف من لجنة الانتخابات، وقال: «الانتخابات تجرى في الأستاد الرياضي ولجنة الانتخابات تشرف عليها»، وأضاف «لجنة الإشراف على الانتخابات منصوص عليها في لائحة الأندية الأدبية ولائحة الانتخابات ولا أحد يستطيع العمل بدونها إلا إذا ألغي النص الذي يشير إليها في اللائحة»، وزاد «الوزير هو من يحق له وحده تعديل اللائحة».