أكدت ل «عكاظ الشباب» رئيسة اللجنة النسائية في أدبي تبوك الدكتورة عائشة الحكمي أن الجميع تابعوا عملية الانتخابات التي تمت في الأسابيع الماضية في عدد من الأندية الأدبية وذلك نظرا لتبني وسائل الإعلام إبراز الموضوع خاصة دخول المثقفة الميدان بصورة مختومة من الوزارة. وتابعت: «على مستوى شخصي تابعتها من خلال تصريحات ممثلي وزارة الثقافة والإعلام القائمين على انتخابات الأندية ومن خلال القراءة الصحافية للانتخابات، والفيس بوك، ومن الذين حضروا الإجراءات، كذلك من خلال الاتصال المباشر عقب كل نتيجة انتخاب نبارك لهم ونتوثق من ذوي الشأن بصورة موجزة وسريعة، لكن تظل المشكلة في المثقفين أنفسهم حيث مازال بعضهم ينظر إلى خوض تجربة ترشيح نفسه من باب أنه أحق وأنه ابن البلد وأنه حريص على المنافسة من أجل الوجاهة والتأكيد للآخرين أنه مثقف وأنه قادر على الإفادة من التكتل المحيط، أما أهداف وغايات الانتخابات أو النادي أو المثقف الحقيقي القابع خلف قلمه وأوراقه فلم يع دلالاتها الناخب بعد».. وعن رأيها في تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية قالت: «هي تجربة أكثر منها أهداف تحولية قوية الآن، إننا سنرضى بها الآن لكن الدورات القادمة ستكون الانتخابات أقوى وأكثر فاعلية ممكن نثق بها حينذاك» .. وتابعت: «حظ المثقفة حاضر مثلها مثل شريكها المثقف وفقا لتوجهات وزارة الثقافة والإعلام الآن، وكما ألاحظ ستكون المرأة المثقفة شريكا منافسا وقويا ووجودها من خلال الانتخابات مفتوح لم يقيد حتى نشكك في حظها في الانتخابات، بدليل فوز مثقفتين في كل من نادي مكة ونادي الجوف، أما نادي حائل ففازت أربع مثقفات في مناصب مختلفة، وهذا يؤكد حرص الوزارة على اتباع الإجراءات الآمنة حيال هذا الموضوع». وعن ماذا تحتاج المثقفة كي تصل إلى سدة رئاسة النادي الأدبي، قالت: «يجب أن تكون مثقفة قلبا وقالبا متواضعة حريصة على وطنها في المقام الأول، ولابد أن تسأل نفسها أولا عدة أسئلة تليق بما وصلت إليه من وعي وإدراك لخدمة قطاع الثقافة والانتقال به من المحلي إلى آفاق أوسع. ومن هذه الأسئلة: ماذا سأقدم للنادي والمثقف والأجيال الهاوية للثقافة والإبداع ؟، هل سأقدم بصمة تميز وجودي في هذا الموقع؟، المسألة ليست وجاهة أو إحداث جلبة في الميدان واستعراض جرأة محتملة لكسر ما يعتقد عدم صلاحياته. المثقفة السعودية التي تتولى رئاسة النادي عليها مسؤوليات غير عادية لوجود اختلافات محورية في أمور حياة ومسيرة المجتمع السعودي ووجود خلافات فكرية في رؤى وتطلعات المثقفين على حد سواء ممكن إذا هي عمقت نظرتها في أبعاد حياة الغالبية من مجتمعها ممكن تصنع ثقافة تنتقل بفكره وثقافته بصورة مدروسة وأقول الغالبية، لأن غالبية نساء مجتمعنا بعيدة عن أجواء الثقافة». وعن أبرز الصعوبات التي تواجه مثقفات تبوك قالت: «الصعوبة الأزلية هي عدم قناعة الأسرة بحرية الثقافة والإبداع للمرأة إذ مازال ظهور اسم المرأة على نص شعري أو قصصي أو مقال هو أمر غير مرحب به أو المشاركة في أي نشاط ثقافي يظهر اسمها أو اسم عائلتها أو قبيلتها يعد من المنكرات المستعصية إذ تجلب العار للأخ والأب والزوج والقبيلة؛ لذلك هناك أسماء عديدة جدا تمتنع عن الظهور وتقديم إبداعها إعلاميا أو جماهيريا، لذلك تلجأ المثقفة إلى الاسم المستعار أو تكتب في السر وتطلع عليه المقربات. فمعظم المثقفات لجأن في وقتنا الحاضر إلى المنتديات الإلكترونية والإسهام بأقلامهن لكن دون جدوى فهن يشعرن بغبن وضياع حقوقهن الفكرية، الأمر الآخر هو المثقفة نفسها تواجه الموقف السابق بمحاولات رفض ذاتية ثم تترك الأمر بحجة صعوبة مواجهة الجميع ثم بدأنا نسمع عبارات الندم على ما فات إذ كنا معتقدات أن السمع والطاعة في مثل هذا الأمر واجب».. وعن حظوظ مثقفات تبوك في الحصول على مقاعد في مجلس الإدارة المقبل، قالت: «ستصل المثقفة في تبوك إلى عضوية مجلس الإدارة المقبل، وهو نفس التوجه في بقية المناطق، فنحن الآن قطعنا تقريبا خمس سنوات ونحن نعمل معا (رجل وامرأة) في نادي تبوك الأدبي، نتشارك في التخطيط والتنفيذ في أي أمر ثقافي دون أن نشعر يوما أن هناك فرقا بين مثقف ومثقفة؛ لذلك وصف الإقصاء والإقصائية مجرد مصطلحات نقرؤها دون أن نجدها في الواقع، وهذا فضل من الله أننا في نادي تبوك نبحث عن إيجاد حالة تكامل بين جميع المنتسبين للنادي ولا نقف كثيرا عند أي فكر يحاول تعطيل مسيرتنا الثقافية والأدبية».