منذ بداية الأزمة في سوريا كانت المملكة الأعلى صوتاً من أجل انهاء هذه الأزمة ووقف آلة العنف ونصحت القيادة السورية باتخاذ خطوات ايجابية وبناءة من أجل المواطن السوري ومراعاة مطالبه والعمل على التجاوب معها... وجاءت تلك النصيحة من منطلق حرص المملكة وقيادتها على سوريا وشعبها ومن منطلق ما تبديه دائماً من حرص على أمن واستقرار الاشقاء العرب والمسلمين. ومنذ البدء لو استجابت القيادة السورية للنصائح الغالية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لما وصلت التطورات الى هذا الحد المؤسف. وقد تسارع الاشقاء في العالم العربي من أجل تسوية الأزمة السورية وقدموا مبادرة كانت كافية باعادة الامور الى نصابها لو استجابت القيادة السورية ومن بعد اجتمع الاشقاء في الأمة الاسلامية وقدموا رؤيتهم ودعمهم للجهود العربية. وقد خاطبت المملكة الاجتماع الاسلامي الذي انعقد في جدة مؤخراً داعية سوريا للتجاوب مع جهود الأشقاء العرب والمسلمين.. وذلك من منطلق سعيها الدائم للخير ولما فيه صلاح الأمتين الاسلامية والعربية.. وما زال الوقت كافياً لتعلن سوريا تجاوبها.. واذا لم تفعل فانها بنفسها تكون قد فتحت الباب امام التدخلات الدولية التي كانت المعالجات العربية والاسلامية في الاساس لتفاديها من أجل الشعب السوري ومصلحته.