غادر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المستشفى العسكري في الرياض البارحة بعد شهرين من إصابته بجروح شديدة في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء في الثالث من يونيو «حزيران» الماضي. وأفادت مصادر يمنية أن الرئيس صالح كان يسير على قدميه وفي حالة طيبة لدى مغادرته المستشفى الساعة التاسعة مساء، موضحة أنه سيقضي فترة النقاهة في الرياض. ولم يتبين بعد موعد عودته إلى بلاده. وكان رئيس الوزراء اليمني محمد مجور الذي أصيب في نفس الحادثة غادر المستشفى أمس الأول، بينما ما يزال رئيس مجلس الشورى اليمني ومحافظ صنعاء منومين في قسم العناية المركزة. من جهة أخرى نفى مصدر أمني يمني أمس أن يكون الرئيس صالح، تحفظ على نتائج التحقيقات حول حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة، مؤكداً أن النتائج سيتم الإعلان عنها رسمياً بعد استكمال التحقيقات. وقال المصدر: سيتم كشف كل ما توصلت إليه أجهزة الأمن من معلومات وأسماء الجهات أو الأشخاص المتورطين، وتقديمهم إلى المحاكمة. وكانت مصادر يمنية ذكرت في وقت سابق أن الرئيس صالح أصدر توجيهات مشددة تقضي بحصر التعامل مع فريق المحققين اليمنيين، الأمريكيين والغربيين، بنائبه وعدد محدود من كبار المسؤولين في مكتب رئاسة الجمهورية والمخابرات. وأشارت إلى أن توجيهات صالح جاءت بعد أن سربت معلومات عن التحقيقات في الحادثة التي قتل فيها 18 شخصا وأصيب 87 آخرون. وفي إشارة إلى إمكانية استئناف الجهود الرامية إلى التوصل إلى خطة لنقل السلطة نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس عن وزير الخارجية أبو بكر القربي قوله إن أي حل مستقبلي يتم التوصل إليه عن طريق الوساطة سيكون قائما على أساس المبادرة الخليجية. وحذر من أن غياب الحوار سيؤدي إلى الحرب الأهلية. وأكد أن المبادرة الخليجية ما تزال تمثل أرضية للحوار لإنهاء الأزمة الحالية في اليمن، ولما تمثله من أهداف أساسية محددة للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن وخطوة عملية بدءاً بتشكيل حكومة ووصولا إلى انتخابات. لكن المعارضة اعتبرت هذا العرض أسلوبا من أساليب المماطلة. ميدانيا قتل مدني في مدينة تعز خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين، بينما استمر الوضع متوترا في العاصمة صنعاء غداة الاشتباكات المسلحة بين الحرس الجمهوري ومسلحي زعيم قبيلة حاشد.