في ما وصفه المراقبون بأنه تحول خطير في الحرب الدائرة في صنعاء، أصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ورئيس وزرائه علي مجور، ومحافظ صنعاء نعمان دويد، ورئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي، والأمين العام لحزب المؤتمر الحاكم صادق أمين أبو راس، ورئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني بجروح متفاوتة خطيرة ومتوسطة، وخفيفة إثر سقوط 4 قذائف على مسجد دار الرئاسة في صنعاء أمس. أفصحت مصادر رئاسية ل«عكاظ» ان الرئيس اليمني نجا بأعجوبة من القتل، عندما كان في مسجد دار الرئاسة مع عدد من الوزراء، حيث تعرض لإصابة بسيطة خلف الرأس، وأشارت المصادر إلى ان الرئيس بصحة جيدة، فيما قتل في الهجوم 7 من ضباط الحرس الرئاسي اليمني. وأفاد مسؤول في الحزب الحاكم بأن الرئيس علي صالح يتلقى العلاج في مستشفى عسكري في صنعاء. وقال إن صالح ومجور وعبدالغني يتلقون العلاج في مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في صنعاء دون أن يكشف عن طبيعة الإصابات التي يعاني منها الرئيس أو مدى خطورتها. وذكرت مصادر طبية أن مجور مصاب بحروق في وجهه. وأفاد سلطان البركاني الامين العام المساعد للحزب الحاكم ان الوزير رشاد العليمي أصيب ايضا بجروح خطيرة في الحادثة، وحمل البركاني بيت الاحمر مسؤولية الحادثة، مؤكدا انهم يلعبون بالنار، وأن السلطة لن تسمح بهز هيبة الدولة ورموزها، مؤكدا ان الرد سيكون قاسيا وموجعا. وأشارت مصادر امنية الى ان قوات بيت الاحمر هي التي اطلقت القذائف وسقطت على مسجد دار الرئاسة، موضحة انه تم اعلان حالة التأهب القصوى في العاصمة اليمنية، من جهة اخرى، اعتبر المستشار الإعلامي للرئيس اليمني أحمد الصوفي ل«عكاظ» أن «ما تروج له قناة سهيل، ما هو الا بهدف إحداث حالة من عدم الاستقرار والبلبلة». من جهة أخرى، أوضح المصدر أن القذائف على قصر الرئاسة أثناء أداء الرئيس والوزراء الركعة الثانية في صلاة الجمعة. وأشار المصدر أن حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب وشقيق صادق كان متواجدا في دار الرئاسة والتقى الرئيس اليمني قبيل صلاة الجمعة للاتفاق على الهدنة حيث غادر المقر قبيل الصلاة دون التوقيع على اتفاق الهدنة. إلى ذلك اتهم الشيخ حميد الأحمر أخو الزعيم القبلي صادق الأحمر أمس الرئيس اليمني بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب أهلية في اليمن. وقال تعليقا على القصف «هذه عملية مدبرة من الرئيس».