تحتاج المنطقة الصناعية الأولى في الرياض إلى تدخل عاجل وسريع من قبل الجهات المعنية، لتجاوز السلبيات والملاحظات العديدة التي تم رصدها في أقدم منطقة صناعية في العاصمة، والتي تضم أكبر تجمع لمحال بيع قطع الغيار وورش الحدادة والنجارة على امتداد طريق الأمير سلمان. طرقات المنطقة تكاد لا ترى لكثرة السيارات التالفة المنتشرة في مختلف الأنحاء، والتي بقيت في موقعها بالرغم من ضرورة إزالتها من الموقع. وانتقد محمد القحطاني من سكان الحي، عدم إزالة السيارات «السكراب» غير الصالحة للاستخدام من شوارع وطرقات المنطقة الصناعية، بالرغم من التحذيرات العديدة التي أطلقتها بلدية الملز بضرورة سحب تلك السيارات والتخلص منها بالطريقة المناسبة، بدلا من تركها أمام الورش وعلى جانبي الطرقات، واعتبر بقاء هذه السيارات في مواقعها حتى الآن دليلا على الإهمال وعدم المسؤولية من قبل ملاك الورش الذين لا يهتمون إلا بالربح المادي. وأضاف: تسببت هذه السيارات التالفة في تضييق مداخل المنطقة الصناعية، ما تسبب في حدوث تزاحمات واختناقات مرورية في التقاطعات، وخصوصا في أوقات الذروة من بعد العصر إلى العاشرة مساء. ويقول صالح العتيبي: دائما ما أتجنب الدخول إلى طرقات وشوارع المنطقة الصناعية خوفا من الزحام المروري الذي تشهده يوميا بسبب السيارات التالفة الملقاة على جانبي الطريق العام دون أدنى اهتمام لحرمته. وأضاف: أكتفي غالبا بالمرور على الورش التي تقع على الشارع الرئيس رغم أنني متأكد أن أسعارها مرتفعة مقارنة بالورش الداخلية، ولكني لا أحب أن أجازف بتعريض سيارتي لأي خدوش أو اصطدام غير متوقع. وطالب الجهات المعنية بتأهيل المنطقة الصناعية مع ضرورة وضع مطبات صناعية في عدد من التقاطعات التي داخل المنطقة والتي تمنح أفضلية المرور للأشخاص المتهورين، أو لمن يملك سيارة كبيرة أو قديمة لا يبالي باصطدامها خلال عبور التقاطعات. وأكد عدد من العاملين في المنطقة الصناعية على أن موقع المنطقة ممتاز ولكنها بحاجة إلى إعادة ترتيب وتنظيم وخاصة في التقاطعات الداخلية والشوارع الفرعية، مطالبين بتقسيم محال بيع قطع الغيار ومحال بيع الإطارات، وتخصيص شوارع خلفية لإيقاف الشاحنات التي تصل إلى الصناعية للتنزيل أو التحميل.