هناك صمت عربي وآسيوي بشأن ما يواجهه محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق بعد ما صدر بحقه وقف كامل مدى الحياة عن توليه أي مهام رياضية والشيء الذي يدعو للتعجب بأن هذا القرار «المجحف» صدر قبل أن تجرى محاكمة عادلة بخصوص ما يدعيه الفيفا بأن ابن همام قد دفع بعض الرشاوى حتى تساعده في التصويت على منافسة بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي ولكن وقد عمل الفيفا استباقية في هذا الشأن وجردت ابن همام من كافة حقوقه المشروعة الذي كفلها هذا النظام وكان رئيس الاتحاد الآسيوي السابق يتوهم بأنه أمام هيئة من المفروض أن تعمل بشفافية والكل يعتقد بأن العالم الأول عالم متكامل في كل شيء ولكن الواقع يخالف الصورة التي رسمت عن الغرب خاصة فيما يتعلق الأمر بأشياء ومصالح مصيرية والمعروف بأن الفيفا منظمة تدار بأيدي خفية وتملك صلاحيات وإمكانيات وهيمنة لا تملكها الكثير من الدول ويغلب على أدائها «العنصرية» وعدم التعامل بالأخلاق الرياضية السامية، ولذلك فإن الغالبية العظمى من الاتحادات الرياضية تحاول جاهدة عدم الدخول في مواجهات مع الفيفا لأنهم يدركون سلفا بأنهم لن يحققوا لا حقا ولا باطلا مع هذه الإمبراطورية التي لا تخضع تحت أي وصايا ولذلك مما جعل الفيفا «يبرطع» بالطول والعرض والذي ما هو عاجبه يشرب من البحر. رياح التغيير في العميد تقول الأخبار الإعلامية بأن العميد قد سرح اللاعبين الأجانب ومازالت الرؤية غير واضحة بالنسبة للنجوم القادمين والموسم الرياضي على الأبواب وإن دل هذا على شيء فإن إدارة الجهني قد وضعت نفسها في مأزق غير طبيعي إذا لم تتم معالجة الأشياء بصفة عاجلة وكان من المفروض البقاء على بعض الأجانب البارزين حتى نهاية الآسيوية وإنه من المعلوم والمفهوم بأن أي لاعب أجنبي قادم سوف يحتاج إلى وقت حتى يحقق الانسجام والأيام القادمة سوف تكشف المستور، وعندما صرح محمد بن داخل الجهني رئيس الاتحاد الجديد بأنه لم يرد إليه ريال واحد من أعضاء الشرف وهذه تعتبر مشكلة عويصة أخرى تتطلب اتخاذ أولويات تمكنه من عمل مواجهة صريحة مع أعضاء الشرف والداعمين خاصة أن العميد مقبل على مسابقات مهمة ويحتاج إلى دعم مادي كبير حتى يمكن من خلاله عمل الاستقرار المعنوي والنفسي داخل البيت الاتحادي، ونحن نعلم بأن الإدارة الجديدة قادرة على تخطي هذه المهزلة بكل سهولة وعليهم أخذ الحيطة والحذر في عامل الوقت وأن الزمن لا يرحم. قطفة: قوة الإرادة والشخصية تحقق المستحيل. [email protected]