دخل محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي بكل همة وقوة المنافسة الجادة في الترشيحات القادمة للفيفا، وبن همام الذي تربع على كرسي الاتحاد الآسيوي بفارق صوتين عن منافسه وسوف يواجه صعوبة غير عادية من «بلاتر» الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم ونحن نعلم بأن بن همام يملك الخبرة والتجربة ويسعى باللعب بكافة الأوراق التي في يده كونه على اطلاع ودراية تامة «بتفكيك الشفرات» وندرك بأن بلاتر والذي يحظى بالمساندة والتأييد من الاتحاد الأوروبي وبعض الاتحادات العالمية مما قد يشكل نوعا من التحديات وسيكون في مفترق الطرق الصعبة والشائكة والمليئة بالحواجز والمتاريس والخروج من عنق الزجاجة يحتاج إلى طوبة صلبة تحطمها، وهناك فرق شاسع وواسع بين المنافسة على الكرسي الآسيوي والمنافسة على كرسي الفيفا، وبكل تقدير فقد ساندت الاتحادات العربية والإسلامية محمد بن همام وهذا في حد ذاته شيء طيب، ونأمل أن يحقق بن همام تطلعاته ولكن الصورة التي أمامنا فإن الهيمنة العالمية سوف تعمل تكتلا من العيار الثقيل كون الوصول إلى كرسي الفيفا من الكراسي الساخنة جدا وهناك خطوط حمراء ومعايير معينة بعيدة كل البعد عن الشفافية، تحاط بكل سرية؛ من أجل منع العالم الثالث من الحصول على حقه المشروع في المناصب الهامة والحيوية في العالم الأول وقد يستخدم مستشار رئيس هيئة الأممالمتحدة في الشؤون الرياضية حق النقد «الفيتو» في حالة حصول بن همام على الأصوات التي تسمح له من الفوز بهذه المكانة الكبيرة وقد لوح قبل عده أيام «بلاتر» بأن بن همام لم يعد صديقا له وكذلك بأن هناك نية مبيتة تهدف إلى محاولة إعادة القرعة لبطولتي كأس العالم لكرة القدم 2018 و 2022م بعد أن واجه الفيفا انتقادا كبيرا ولاذعا من أمريكا وهذه الورقة التي يلعب بها بلاتر ويهدف من خلالها التشويش على بن همام وهل يستطيع عالمنا أن يمنع الاحتكار العالمي والدولي من الفوضوية والتسلط في كل شيء والأشهر القريبة سوف تكشف المستور وعلى محمد بن همام أخذ الحيطة والحذر من الماكرين الذي سوف يواجههم مواجهة حامية الوطيس. زوبعة العميد! هناك زوبعة وانقسام واختلاف في وجهات النظر حول تحديد هوية المرشح القادم لرئاسة الاتحاد وعدم انعقاد الجمعية العمومية والتي من المفروض إقامتها وترك الحرية للمصوتين من أعضاء الشرف لاختيار الرجل المناسب والذي تتطابق عليه المواصفات المطلوبة ومع الأسف الشديد فإن هذه الإرهاصات تأتي في وقت غير مناسب حيث من الممكن أن تؤثر على مسيرة العميد الآسيوية وما تبقى من مسابقات محلية وهنا يأتي دور الرجال العقلاء الذين يستطيعون حسم الأمور في الوقت المناسب دون أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه وتعود بآثار سلبية على النادي .. والله الموفق. قطفة: التنافس عندما يخرج عن الروح الرياضية يفقد بريقه.. [email protected]