شهدت المواقف الأرضية للمسجد النبوي الشريف البارحة الأولى حالة من الفوضى، استدعت تدخل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، إثر تجاوزات في إدارة الشركات المشغلة للمواقف، تمثلت في العبث بالوحدات الخاصة بالمشتركين، من خلال إدخال سيارات لم يشترك ملاكها في عقد استئجار الموقف، بل منحت لهم مقابل مبالغ مالية يدفعونها في الخفاء، تعمل على تحصيلها عمالة أجنبية دون علم الإدارة العليا للشركات، ليجد المشتركون أنفسهم خارج المواقف رغم دفعهم مبالغ تتجاوز ألفي ريال منذ بداية العام الجاري. وأكد مدير المواقف والساحات في المسجد النبوي عبد العزيز بن عمير الردادي، أن ما حدث من تكدس السيارات في مواقف المشتركين ووقوفها بشكل خاطئ ساهم في عشوائية الخروج، بسبب إرسال البعض بطاقات الاشتراك الخاصة بهم لأقربائهم وأصدقائهم، ما أدى لحالة الازدحام التي عمت مواقف المشتركين في أول ليلة في رمضان، مؤكدا أن إدارته ستحشد طاقتها لمواجهة هذه الظاهرة خلال ليالي رمضان، وستتخذ العقوبات حيال المخالفين. ورصدت جولة «عكاظ» عند صلاة العشاء تلبك الحركة المرورية عند مدخل المواقف من الناحية الشمالية الغربية، تسبب في عرقلة السير في طريق الملك فيصل (الدائري الأول) وعند مدخل نفق المناخة، فيما كانت المواقف تعاني من العشوائية والفوضى، إذ حددت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي طاقة الوحدة الواحدة من المواقف ب185 سيارة فقط، بينما تجاوز عدد السيارات في وحدات المشتركين 250 سيارة.