قادت حالة عنف وقع ضحيتها نزيل يتيم في مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية بالدمام، إلى خيوط عدد من القضايا المماثلة في المركز المعنيّ برعاية الأيتام. وكانت الحالة قد بدأت بهروب يتيم من المركز واللجوء إلى مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طالباً الحماية من العنف والاعتداء الذي تعرض له على يد أحد المشرفين العاملين في المركز. وزارت "الوطن"، عصر أمس، المركز للوقوف على قضية النزيل "ليث" الذي هرب برفقة نزيل آخر هو "خالد عبدالله"، وكشف استقصاء المشكلة عن وجود تجاوزات تعرض لها نزلاء في المركز. وقال ل"الوطن"، "ع" أحد النزلاء، إن المركز يعاني من العديد من المشاكل، أبرزها العنف الجسدي، بالإضافة إلى سوء معاملة بعض المشرفين، واستخدام الضرب كوسيلة ل "التربية". وأضاف أن زميلهم "ليث" الذي يدرس في المرحلة الابتدائية تعرض للضرب "بالخيزران" من قبل أحد المشرفين "تحتفظ الوطن باسمه" مما اضطره إلى الهروب والتوجه إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القريب من مركز الأمير سلطان للتربية الاجتماعية، كاشفاً أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها نزلاء المركز إلى الهيئة، وذلك بحكم قرب المسافة بين الإدارتين، حيث سبقت ذلك حالة اعتداء يوم الخميس الماضي على أحد الطلاب ويدعى "خالد عبدالله"، كان قد تلقى "صفعة" على الوجه من قبل أحد المشرفين، كما تعرض أيضاً للضرب في اليوم الذي تلاه من قبل المشرف نفسه. وقال نزيل آخر رمز لاسمه بالحرف "ب"، إن "المركز يحتاج إلى التفاتة من قبل المسؤولين. من جانبه أكد مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية إبراهيم عسيري ل"الوطن"، أنه تلقى اتصالاً من هيئة الأمر بالمعروف عن تعرض طلاب من المركز للعنف الجسدي، وقال: اتصلنا بالجهات المعنية وننتظر التقرير الطبي الذي يثبت تعرض الطالب إلى الضرب وفي حال التأكد من ذلك سوف تتدخل الهيئة بشكل رسمي". أما مدير فرع الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي، فأوضح ل"الوطن" أن الواقعة صحيحة، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة من الشؤون الاجتماعية للتحقيق. وأشار الغامدي إلى أنه لا يعلم شيئاً عما حدث يومي الخميس والجمعة الماضيين للطالب الآخر "خالد"، مؤكداً حرص الشؤون الاجتماعية على إظهار الحقائق، ومعاقبة المخطئ.