تحولت زيارة الطفلة روان (11 عاما) لمنزل والدها في مكةالمكرمة في إجازة نهاية الأسبوع الماضي، إلى قضية عنف أسري تنظرها هيئة التحقيق والإدعاء العام في مكةالمكرمة، بعد شكوى رفعتها والدتها إثر تعرض الطفلة لكدمات متفرقة على وجهها وجسدها. وكانت والدة روان اعتادت على إرسال طفلتها إلى طليقها (والد روان) نهاية كل أسبوع منذ انفصالهما قبل سبعة أشهر، بيد أنها فوجئت بتأخر عودة الطفلة إليها وعدم ردها على اتصالاتها، ما دفعها للاتصال بطليقها الذي رفض السماح لها بمكالمة طفلتها. وأوضحت والدة الطفلة قائلة : «خيرت زوجي بين إعادة روان، أو إبلاغ مركز الشرطة، لكنه رضخ لطلبي وأعادها إلي صبيحة الأحد الماضي، وهي في حالة يرثى لها». واسترسلت «بعد سؤال طفلتي عن سبب الكدمات التي على جسدها، أخبرتني أن والدها فاجأها بالصراخ والضرب بعكاز كان يحمله أثناء نومها، بحجة إخفائها شريحة هاتف نقال عنه». وتابعت والدة روان «عندما واجهت طليقي بالأمر أنكر فعلته، وأرجع الكدمات التي على جسد الطفلة إلى سقوطها من على جدار المنزل، ما دفعني إلى تحرير شكوى في قسم الشرطة، ومن ثم تحويلها إلى المستشفى الذي أكدت تقاريره تعرض روان إلى اعتداء جسدي». وفي ذات السياق، أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان، أن مركز شرطة القرارة استلم الشكوى، وأحالها إلى دائرة الاعتداء على النفس في هيئة التحقيق و الادعاء العام لاستكمال التحقيقات.