«مبارك عليكم الشهر» و«كل عام وأنتم بخير» و«رمضان مبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات» كلها جمل صغيرة تتداولها الرسائل المكتوبة عبر الهاتف النقال بين المهنئين بمناسبة حلول شهر رمضان، من الأهل والأصدقاء لا سيما المغتربين عن ذويهم بسبب العمل أو الدراسة، بعد أن سمحت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا بتسهيل تلك المهمة بأقل التكاليف. مع أن هذه الظاهرة أجهزت على الكثير من طرق التواصل التقليدية كالتهنئة المباشرة أو المكالمات الهاتفية، وغدت هي الطريق الأوحد لتبادل التهاني في المناسبات السعيدة والتعازي في المناسبات الحزينة، إلا أن الكثير من الناس بدأوا يواكبون هذا التطور التقني والمعلوماتي وأصبحت هذه الرسائل سلوكا إيجابيا لا سيما أنها تختصر الحديث دون الاتصال الهاتفي الذي يكلف كثيرا، فأصبحوا يقتنون أحدث الأجهزة التي تستقبل الرسائل (المسجات) غير مبالين بالأعباء المالية الإضافية التي تضاف إلى الفاتورة، لا سيما فئة الشباب وهم الفئة الأكثر استخداما لها. وقال عدد من الشباب في منطقة حائل إن هذه الرسائل أتاحت لهم التخاطب اليومي مع أصدقائهم وأقاربهم لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك، وذكروا أن هذه الخدمة لا تكلفهم ماديا مقارنة بالاتصالات الهاتفية المباشرة، إضافة إلى أنها تؤدي إلى التواصل المستمر مع أصحابهم وأقربائهم خارج منطقتهم وهذا يوفر بطبيعة الحال الكثير من الدقائق إلى جانب أنهم أصبحوا أكثر أمانا واستقرارا عبرها. وأضاف دحام الفريح «شهر رمضان يعتبر فرصة سانحة للتعبير عن شعور الفرد تجاه أحبابه، من خلال الرسائل». من جهته، قال عبدالله الرحيل إنه أرسل إلى والديه رسالة تعبر عن مدى حبه لهما وافتقاده لهما في هذا الشهر الفضيل لأنها المرة الأولى التي لن يكن موجودا معهما فيه بسبب عمله خارج منطقة حائل وفي العاصمة الرياض تحديدا. ووصف رحيل الرشيد التهنئة عبر الرسائل المكتوبة في الهاتف النقال بالظاهرة الإيجابية، إذا ما استخدمت بطريقة صحيحة ومفيدة، موضحا أن هذه الرسائل أصبحت تفي بالغرض دون الاتصال حتى بين الأقارب خارج منطقته حائل، كما أنها تفيدنا معشر الشباب في الاتفاق على البرامج التي سننفذها خلال شهر رمضان.