قدر صيادون في المنطقة الشرقية عدد القوارب التي تتحول إلى صيد الروبيان مع انطلاقة الموسم، بداية أغسطس المقبل ب 650 700 قارب من إجمالي 950 قاربا تتوزع على مختلف مرافئ المنطقة، بخلاف مئات الطرادات التي تمارس بدورها عملية صيد الروبيان في المصائد القريبة. وقالوا إن 200 قارب من القوارب التي تحولت إلى صيد الروبيان مع بداية الموسم، سرعان ما تعود إلى صيد الأسماك بعد مرور شهرين تقريبا، حيث تحاول الاستفادة من بداية الموسم القوية لزيادة الدخل ورفع السيولة النقدية. وأوضح حسين آل طالب (صياد) أن القوارب التي تواصل مشوار صيد الروبيان حتى نهاية الموسم لا تتجاوز 300 قارب في الغالب، مشيرا إلى أن القوارب التي تبقى في مجال صيد الروبيان تصل إلى 500 قارب بعد انسحاب 200 قارب بعد مرور الثلث الأول من موسم الصيد، بيد أن الثلث الثاني ينسحب بعد مرور أربعة أشهر من انطلاقة الموسم، حيث يبلغ عدد القوارب المنسحبة نحو 200 قارب، فيما تواصل البقية 300 قارب المشوار حتى نهايته مع نهاية فبراير سنويا، مضيفا أن انخفاض إجمالي الصيد وعدم القدرة على تحمل بعض التكاليف تمثل العامل الأساس وراء قرار الانسحاب لدى بعض القوارب. وذكر محمد الخاتم (صياد) أن تكاليف الرحلة الواحدة في موسم صيد الروبيان تصل إلى 1300 ريال تقريبا، حيث تصل فترة الصيد في الغالب إلى سبعة أيام، إذ تضطر للبقاء في عرض البحر لممارسة الصيد في المصائد المختلفة، ما يستلزم تجهيز المراكب بالمواد الغذائية الكافية لمدة أسبوع، مشيرا إلى أن فاتورة المواد الغذائية تصل إلى 350 400 ريال، فيما تبلغ فاتورة الديزل 750 800 ريال، بينما تبلغ قيمة قوالب الثلج 400 ريال، مضيفا، أن الحديث عن قوة الموسم أو ضعفه مرهونة بمرور الأسبوع الأول من الموسم، فالجولة الأولى لا تمثل مقياسا حقيقيا، أو قراءة دقيقة لاسيما أن العديد من القوارب تحرص على التعجيل في عملية الصيد، و السرعة في العودة للوصول مبكرا من أجل تسجيل أرقام جيدة في عملية البيع.