يبدو أن موسم الروبيان هذه السنة لا يحمل المعنيين على التفاؤل (حتى الآن)، حيث وصف صيادون في المنطقة الشرقية بدايته بغير المشجعة خصوصا في ظل المؤشرات الأولية مع انطلاقة الموسم قبل نحو أسبوع، حيث أشاروا إلى أن الموسم الماضي سجل عودة قوارب عدة في اليوم الثالث من بدء الموسم بينما فضل أصحاب القوارب هذه السنة الانتظار حتى نهاية الفترة القانونية لرخصة الصيد ( 3 5 ) أيام، موضحين أن أغلب القوارب العائدة إلى المرافئ مع انتهاء الجولة الأولى حملت حصيلة منخفضة للغاية، لتسجل انخفاضا كبيرا في الصيد بلغ نحو 50 في المائة. وقال رضا الفردان (صياد) إن 96 قاربا انطلقت من مرفأ القطيف السبت قبل الماضي (مطلع اغسطس ) ولم يعد منها سوى أعداد قليلة لا تتجاوز 30 40 في المائة بعد مرور اليوم الثالث من بدء الموسم بشكل رسمي، الأمر الذي يعطي دلالة على عدم وفرة الصيد في المواقع المعروفة بتجمعات أسراب الروبيان ومنها السفانية ومنيفا، ما يضطر القوارب إلى البقاء فترة أطول من اللازم للحصول على الكميات المطلوبة، مشيرا إلى أن أغلب كميات الروبيان التي تباع حاليا في الأسواق يغلب عليها الحجم الصغير فيما لاتزال الأحجام المتوسطة غائبة بقوة عن السوق، متوقعا أن تبدأ هذه النوعيات في البروز خلال نهاية الأسبوع الجاري ومع عودة القوارب التي تصطاد بالقرب من الخفجي القريبة من الكويت. ولكنه استدرك قائلا: إن حجم الصيد في الأيام الاولى لا يعطي قراءة دقيقة لمستوى الموسم، خصوصا أن هناك بعض القوارب تسعى لتعجيل العودة من أجل الحصول على مكاسب مالية كبيرة، لا سيما أن الأسعار في الأيام الأولى تكون مشجعة بالنسبة إلى الكثير من الصيادين. من جانبه قال سعيد آل سالم (صياد) إن القوارب العائدة المحملة بكميات الروبيان جاءت مخيبة للآمال، حيث سجلت تراجعا واضحا في الكميات، إذ بلغت لدى بعض القوارب نحو 30 في المائة ووصلت إلى 50 في المائة في بعضها الآخر ما شكل صدمة قوية لأغلب الصيادين. وأوضح أن القوارب التي كانت تعود بنحو 160 كجم تراجعت لتصل إلى 100 كجم في الرحلة الواحدة، مضيفا أن الأحجام الصغيرة لا تزال سيدة الموقف حتى مع مرور الثلث الأول من الشهر الأول للموسم ودخول الثلث الثاني، فيما يندر وجود الأحجام المتوسطة، مشيرا إلى أن الأسعار في بداية الموسم لاتزال متوازنة إذ تتراوح بيند 180 و 200 ريال للمن (16 كجم) وهي أسعار مناسبة سواء للصياد أو المستهلك، متوقعا أن تبدأ الأسعار في الارتفاع مع دخول الأصناف الجيدة ذات الأحجام المتوسطة والكبيرة، والتي تبدأ في التواجد بكثرة في السوق مع بدء العد التنازلي لدرجات الحرارة، ما يدفع أسراب الروبيان للتوجه إلى المناطق الضحلة بخلاف الفترة الراهنة التي تتواجد في الأعماق هربا من الحرارة المرتفعة، حيث تتراوح أسعار الروبيان المتوسط بين 300 و 350 ريالا للمن (16 كجم ) والصنف الكبير 500 600 ريال للمن. واعتبر ماجد آل سعيد (صياد) موسم الروبيان من أهم المواسم على الإطلاق بالنسبة إلى قطاع صيادي الأسماك، حيث يجري الاستعداد له مبكرا من خلال توافر كل التجهيزات المطلوبة، بهدف استثماره بالشكل المطلوب، لاسيما أنه يمثل طوق النجاة بالنسبة إلى مئات الصيادين في توفير السيولة اللازمة لتسديد الأقساط للصندوق الزراعي والتي تتراوح بين 50 و60 ألف ريال سنويا، بخلاف الديون التي يضطر الصيادون لاقتراضها لتأمين التجهيزات المطلوبة قبل انطلاقة الموسم بفترة كافية. وذكر أن غالبية القوارب العائدة من الجولة الاولى، حملت كميات لم تكن متوقعة على الإطلاق، خصوصا أن المواسم الماضية سجلت كميات كبيرة منذ الجولة الأولى، ما أعطى انطباعا إيجابيا في المواسم الماضية، بخلاف الموسم الحالي، حيث يتخوف الصيادون من انتكاسة غير طبيعية للموسم خلال الفترة المقبلة، مشير إلى أن هناك مئات القوارب انطلقت من مختلف المرافئ سواء في الجبيل قرابة 300 قارب ودارين قرابة 200 والقطيف 100 قارب وسيهات 50 70 قاربا فضلا عن مئات الطرادات التي تمارس الصيد بشكل يومي.