بدأ العد التنازلي لانخفاض أسعار الروبيان بأسواق المنطقة الشرقية، حيث ستهوي قيمته مع نهاية الأسبوع الجاري، مع انطلاق أكثر من 700 قارب نحو مختلف المصائد بمياه الخليج، مع بدء موسم صيد الروبيان والذي يستمر نحو ستة أشهر. وقال صيادون بالمنطقة الشرقية، إن سعر الروبيان في موسم الصيد ينخفض بنحو 100 في المائة تقريبا، ليصل سعر الكيلو إلى 1215 ريالا مقابل 3035 ريالا للحجم الوسط، و4550 ريالا مقابل 8090 ريالا للكيلو للحجم الكبير، مشيرين إلى أن وفرة المعروض مع انطلاقة الموسم تمثل العامل الأساس وراء الانخفاض الحاصل، وأن الموسم الحالي لن يكون مختلفا عن المواسم السابقة، فالكميات الكبيرة التي تضخ يوميا تسهم في إبقاء أسعار الروبيان عند مستويات متقاربة. وذكر حسين آل طالب «صياد» أن موسم الروبيان يمثل أحد المواسم الذهبية لصيادي الأسماك، نظرا لقدرته على توفير سيولة كبيرة تسهم في تغطية جزء من المصاريف التي تسبق الموسم، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من الصيادين تعمد للاقتراض من أجل تغطية الاحتياجات الأساسية المطلوبة لموسم الروبيان، مضيفا أن أغلب القوارب تبدأ الاستعداد للموسم قبل انطلاقته بنحو 23 أسابيع، بحيث تعمد إلى إلغاء رخصة صيد الأسماك واستبدالها بالرخصة الخاصة بصيد الروبيان. واشتكى محمد الخاتم «صياد» من ارتفاع سعر الأدوات المستخدمة في صيد الروبيان، موضحا أن أغلب تلك الأدوات سجلت زيادة تجاوزت 70 في المائة تقريبا، فقد ارتفع سعر الشباك إلى 480500 ريال مقابل 360 ريالا، وكذلك الأمر بالنسبة لسعر الحبال التي ارتفعت بنسبة 100 في المائة لتصل إلى 800 ريال مقابل 400 ريال بينما وصل سعر الرافعة إلى 12 ألف ريال مقابل ثمانية آلاف ريال، وكذلك ارتفع سعر الصندوق إلى 35 ريالا مقابل 17 ريالا، مضيفا أن الارتفاعات الحاصلة رفعت إجمالي المبالغ المرصودة لتجهيز المركب الواحد إلى 3540 ألف ريال، مقابل 2025 ريالا سابقا، مما يؤثر على إجمالي الحصيلة المتوقعة بعد نهاية موسم الروبيان. وقال رضا الفردان «صياد» إن حصيلة الرحلة الواحدة من الروبيان تتراوح بين 11201280 كغم غالبا، حيث تصل مدة الرحلة الواحدة بين خمسة سبعة أيام، وتضطر المراكب للبقاء في عرض البحر هذه المدة للبحث عن مصائد الروبيان والحصول على حصيلة وافرة تسهم في تغطية جزء من تكاليف الرحلة والتي تشمل المود الغذائية والديزل والثلج وغيرها من التكاليف الأخرى.