يواصل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر لقاءاته بالقيادات اليمنية لبحث الأفكار التي تقدمت بها الأممالمتحدة لحل الأزمة في اليمن والتي تتضمن الدخول في حوار بناء يتم من خلالها تطوير المبادرة الخليجية بما يتناسب مع الوضع الراهن. وقالت مصادر مطلعة ل «عكاظ» إن مبعوث الأممالمتحدة التقى وزير الخارجية وأعضاء في الحزب الحاكم ولم يستبعد أن يلتقي المعارضة في الساعات القادمة رغم الأحداث التي شهدتها الساعات الأخيرة من محاولة اغتيال رئيس حزب الإصلاح المعارض. وفي ذات السياق، أدان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بشدة حادثة إطلاق الرصاص على سيارة رئيس التجمع اليمني لحزب الإصلاح المعارض في اليمن اليدومي، رافضا كل أشكال العنف، وطالب الحزب الحاكم في بيان إلكتروني بإتاحة الفرصة لأجهزة الأمن بالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها وضبط المتورطين وتقديمهم إلى العدالة وتشكيل لجنة مشتركة من المعارضة والحزب الحاكم برئاسة رئيس لجنة التهدئة رئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) اللواء غالب القمش للإشراف على التحقيق ورفع تقرير مشترك بالنتائج إلى نائب الرئيس الفريق الركن عبدربه منصور هادي. وعلى الصعيد الميداني، أصيب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء (مهدي مقولة) بجروح طفيفة أمس في كمين نصبه مسلحون على مشارف زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن أثناء قيادته لعدد من كتائب اللواء (31) مدرع على مشارف زنجبار. وأوضح مصدر عسكري ل «عكاظ» أن مقولة وعددا من مرافقيه المصابين بعضهم حالتهم خطيرة نقلوا إلى مستشفى باصهيب العسكري بالتواهي. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت للمرة الثانية مقتل القيادي في القاعدة عائض الشبواني أثناء الاشتباكات التي تجري بين قوات الجيش ومسلحين من تنظيم القاعدة في محافظة أبين. في هذه الأثناء، يستعد شباب التغيير في اليمن لجمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة رفض العقاب الجماعي» وسط إصرار المتظاهرين على رحيل الرئيس علي عبدالله صالح. أفادت صحيفة «فرانكفورتر الغماين تسايتونغ» أمس أن برلين حاولت إقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي عن الحكم. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أوفد إلى الرياض مساعده للأوضاع المتأزمة حاملا الرسالة الآتية للرئيس صالح: الاقتراح الذي طرحته وساطة مجلس التعاون الخليجي هي «الطريقة الوحيدة التي تمنع تحول الوضع مواجهات مسلحة» في رأي برلين. ولم تحدد تاريخ عقد اللقاء.