أعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أمس أن التحقيقات كشفت عن تورط أحد أطراف الأزمة في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي، وقال إن الرئيس علي عبدالله صالح جاهز للتخلي عن السلطة بإرادة الشعب أو بقناعته الشخصية لكن لن يسلمها للفراغ. وأوضح الجندي في مؤتمر صحافي أن الطرف الذي تورط في حادثة التفجير التي أدت إلى إصابة الرئيس صالح وعدد من قيادات الدولة متورط كذلك في كثير من المواجهات المسلحة التي تحدث في مناطق مختلفة وحاول في آخر محاولاته فرض سيطرته على مطار صنعاء الدولي ملمحا في إشارة ضمنية إلى بيت الأحمر، دون أن يفصح صراحة عن اسم ذلك الطرف أو أي تفاصيل أخرى عنه، بيد أنه لفت الى أن عملية التحقيق لاتزال جارية مع الأشخاص الذين تم اعتقالهم وسيتم في وقت لاحق الحديث بشفافية عن نتائج التحقيق، مؤكدا أن الحادث لن يمر دون عقاب. وتطرق إلى جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، قائلا إنه مكلف من مجلس الأمن بإدارة حوار بين الأحزاب اليمنية للوصول إلى الحلول التي تضمن أمن واستقرار البلاد، وسيعمل على فرض ضغوط مع عدد من الدول باتجاه حل المشكلة اليمنية. وشدد على أن الحل سيكون بإرادة وتوافق اليمنيين أنفسهم، معتبراً أن المبادرة الخليجية هي أنسب ما قدم من معالجة وحلول للأزمة لكنها تحتاج إلى توضيح جوانب اللبس في بعض النقاط. وأضاف أن الحوار لا زال هو الخيار المفتوح للجميع للخروج من الأزمة. وفيما يتعلق بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس حزب الإصلاح المعارض محمد عبدالله اليدومي أمس الأول، قال الجندي: تم تشكيل لجنة والتحقيقات ستجري بشكل سريع ويعلن عنها بشكل مباشر. وكشف عن مساعدة لوجستية أمريكية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل القاعدة في جنوب البلاد. وقال إن الأمريكيين ساعدوا قوات الجيش بإدخال المؤن الغذائية اليهم عندما كانت عناصر القاعدة تحاصرهم في المدينة. وأفادت تقارير بوجود زوارق أمريكية قبالة منطقة زنجبار وتقترب منها. في هذه الأثناء، يستعد شباب التغيير في اليمن لجمعة أطلقوا عليها اسم «جمعة رفض العقاب الجماعي» وسط إصرار المتظاهرين على رحيل الرئيس علي عبدالله صالح. من جهة ثانية ذكرت صحيفة «فرانكفورتر الغماين تسايتونغ» أمس أن برلين حاولت إقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بالتنحي عن الحكم. وتقول مصادر يمنية متطابقة أوردتها الصحيفة، إن الرئيس لا يعارض توقيع الاتفاق الانتقالي لكن عائلته تمنعه عن ذلك. وعلى الصعيد الميداني أصيب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء «مهدي مقولة» بجروح طفيفة أمس في كمين نصبه مسلحون على مشارف زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن. وأوضح مصدر عسكري ل «عكاظ» أن إصابات بعض مرافقي مقولة خطيرة. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مساء امس الأول عن مقتل القيادي في القاعدة عائض الشبواني وابن أخيه عوض محمد صالح الشبواني في اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من تنظيم القاعدة في محافظة أبين.