شدد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس على جميع أقسام وإدارات الأمانة وبلدياتها الفرعية بضرورة الالتزام بسرعة تنفيذ توصيات لقاء صحة البيئة الحادي والعشرين الذي نظمته أمانة الأحساء مؤخراً وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية. من جانبه، كشف ل«عكاظ» مساعد وكيل أمانة جدة للخدمات الدكتور عبدالقادر تنكل، عن البدء في إطلاق حزمة برامج تصحيحية للأوضاع البيئية والخدمية، في العديد من المواقع في المدينة، تهدف إلى الارتقاء بمستوى النظافة والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين. وأوضح مساعد وكيل أمانة جدة للخدمات عقب انطلاق برنامج معالجة المخالفات البلدية والبيئية في معارض السيارات جنوبي جدة أمس، أن البرنامج ستتبعه برامج أخرى تستهدف منطقة حراج الصواريخ جنوبي المدينة، والمنطقة الصناعية في شمالي المدينة، لافتا إلى أن إدارته اعتمدت تنفيذ أربعة إجراءات في منطقة معارض السيارات لمعالجة الأوضاع هناك، تتضمن إلزام أصحاب المعارض بالتعاقد مع شركات نظافة خاصة، لرفع المخلفات، وإلزام تلك الشركات بتنفيذ العقود الموقعة مع ملاك المعارض، بالإضافة إلى إجراءات عاجلة تشمل الإزالة الفورية للعقوم الترابية، ومعالجة المياه الجوفية، فيما ستكلف الشركة المسؤولة عن عقد النظاقة جنوبي جدة بمراقبة الوضع هناك. وقال الدكتور عبدالقادر تنكل إن إدارته عملت بالتنسيق مع إدارة المرور في جدة، على نقل المركبات المتعطلة في أرض المعارض، إلى المواقع المخصصة للمركبات التالفة، بالإضافة إلى إلزام مرتادي المنطقة من قبل المرور بالوقوف في المواقف المخصصة، فيما ستعمل الأمانة على إزالة المواقع المخالفة من أشكاك وخلافه. وبين مساعد وكيل أمانة جدة للخدمات أن الأمانة ستعمل على تنفيذ حزمة من المشاريع التحسينية في المعارض، تشمل إنشاء حديقتين ترفيهيتين، وإنشاء مواقف مخصصة لمركبات مرتادي سوق السيارات، وإعادة تأهيل الأرصفة وإعادة الطبقة الأسفلتية لبعض الشوارع. وأكد أن الأمانة بدأت العمل الفعلي في تنفيذ التوصيات التي خرج بها اجتماع ضم ست إدارات حكومية أمس الأول بشأن الوضع في منطقة المعارض، حيث سيتم خلال الأسبوعين المقبلين معالجة 80 في المائة من الأوضاع هناك، ويستمر العمل على إكمال الإجراءات الأخرى المتعلقة بالخدمات الإضافية. وقال الدكتور عبد القادر تنكل «سنعمل فور الانتهاء من منطقة المعارض، في معالجة الأوضاع البيئية والخدمية في منطقة حراج الصواريخ، والمنطقة الصناعية شمالي جدة، حيث سيشمل العمل رفع المخلفات، ومخلفات الردم، ونقل المركبات المتعطلة، ومعالجة الأوضاع الخدمية من أرصفة وإنارة وإعادة تأهيل لطبقات الأسفلت». وفي شأن متصل، أوضح مساعد الأمين للخدمات أن إدارته ستطلق الأسبوع المقبل حملة واسعة في منطقة البلد التاريخية لمعالجة الاوضاع البيئية، حيث ستشمل الحملة أحياء، البلد، الهنداوية، السبيل، العمارية، والأحياء المجاورة لها، حيث تشمل على اتخاذ إجراءات تنظيمية وإجراءات لمعالجة الأوضاع البيئية وإجراء عمليات تأهيل للأرصفة والشوارع والطرقات، لتصبح المنطقة جاهزة قبل دخول رمضان، لاستقبال مرتاديها. ووعد مساعد وكيل الأمين، بتقديم نموذج مشرف من الخدمات يليق بالمدينة وساكنيها وزائريها، تشمل جميع الخدمات التي تمس حياه المواطن مباشرة، من خدمات النظاقة، والطرق، والمرافق العامة، ومعالجة إشكاليات الطرق والحفر الوعائية. وأوضح أن الأمانة بدأت خلال الشهر الحالي تكثيف جهودها بشكل مضاعف، بدعم من أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، حيث تم توزيع العديد من الفرق الميدانية لرصد الإشكاليات في الطرق والخدمات الأخرى والعمل على معالجتها فورا، إضافة إلى إعادة ترتيب لأعمال النظافة، تركز على عمل الفرق في مناطق شرقي جدة، مثل أحياء السامر، التوفيق، وبريمان، والعديد من المواقع الأخرى، حيث تم التركيز على أكثر من 15 نقطة تحتاج إلى خدمات جار العمل على معالجتها. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على عدد من المواقع المستهدفة من قبل الأمانة، وجود تغيرات جذرية، خلال ما كانت عليه في السابق، وتركز أعمال المعالجة على الطرقات والحفر الوعائية، التي تشير الإحصائيات في مدينة جدة إلى إنخفاضها خلال الفترة الماضية، وشملت عمليات الرصد، منطقة بريمان شرقي جدة، منطقة معارض السيارات جنوبي جدة، عددا من الأحياء في شمال ووسط المدينة. وفي ظل التحركات الجادة التي بدأت الأمانة تنفيذها، دعا عدد من سكان المدينة إلى مواصلة الجهود ومضاعفتها لمعالجة الأوضاع البيئية، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات والعمل على تطويرها لتواكب مستوى التطلعات لتكون مدينة جدة ضمن مدن الجذب السياحي كونها بوابة الحرمين الشريفين.